انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

التخوف من إيران سياسة وسياحة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/05 الساعة 01:13
مدار الساعة,مقالات مختارة,العروبية

إن السمة العامة للسياسة الإيرانية الداخلية والخارجية ومنذ 1979 هي سياسة يغلب عليها الطائفية وحماية تركيبة الحكم الإسلامي الخاص بها كما بنته من أيام الخميني وهي بهذا جلبت لها عزلة إقليمية منذ البداية، بالمقابل عوضت ذلك ببناء علاقات مع منظمات وجهات داخل الدول الاقليمية، مما جعل سياساتها كلها مشبوهة وغير مقبولة اقليمياً.

نحن لا نعرف التطرف السني ولا الشيعي من قبل أن تولد دولة إيران 1979 لا بل عمدت السياسة الإيرانية هذه إلى تغذية كل التطرف وأساليبه وصناعة رجال ودعاة له، وسيدت ونصبت زعامات شكلت منظمات مدعومة بكل أنواع الدعم فصارت في بعض الدول تهدد نظامها وتتحكم به كيف تشاء.

وحيث بات الجميع يعرف ويحس بالصبغة الطائفية في كل السياسات الإيرانية وخصوصاً في منطقتنا العربية ومنذ انهاء نظام صدام حسين، والبدء بصناعة وولادة ما سمي بـ«الربيع العربي»، فصار هذا الامر سلوكاً واضحاً للسياسة الإيرانية في كل الشرق الأوسط وما يحدث في سوريا والعراق وقبلهما لبنان أدق الأمثلة على هذه السلوكيات الطائفية، وللأسف فان كل الحروب الاقليمية الأخيرة مبنية على أساس طائفي مصادر ينابيعه إيران.

إذاً هل من وجوبية الانتباه إلى سلوكيات إيران؟ نعم ونعم، نحن لا نرغب بعلاقة معها لا سياسة ولا سياحة، لا نريد علاقة مع دولة خلقت ظاهرة السنّة والشيعة، ونشرت وأطرت التفرقة والفرقة بينهم كمسلمين، نحن لا نريدها تستغل الأوضاع الاقتصادية لتدخل بين أفراد المجتمع الأردني وتلعب بعقيدتهم وسنتهم القومية، أو تؤسس لشيء تسمنه وترعاه تحت أي حجة إنسانية أو صداقة وغيرها، يخرج علينا بعد سنين يلعب بوحدتنا وعقيدتنا ويصبح واقعاَ لا يمكن التخلص منه أو تجاهله مغيراً بذلك خصوصيتنا الأردنية العروبية.

إن المتغيرات والتطورات الإقليمية الجديدة، وسعي بعض الدول في الإقليم مع جهات دولية إلى خفض التوترات واجراء تفاهمات مع إيران أو تقارب من أجل تخفيف أو إيقاف النفوذ والأهداف الإيرانية ووكلائها، إنما هي بين حكومات وليست بين استراتيجيات.

منطقتنا هي منطقة حروب دائمة بسبب أنها ذات ثروات كبيرة وكثيرة وسوف تبقى منطقة تجاذب وتنافر دولية وإقليمية، ولكن الجديد فيها أن تحقيق الأهداف لهذه الدول بات يعتمد ويدخل في حساباته الشعوب والعمل على جعلها وكيلاً ومحققاً لهذه الأهداف مقابل لا شيء.

الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/05 الساعة 01:13