في حرب٦٧.. الاحتلال أعد خطة لتفجير نووي

مدار الساعة - نشرت صحيفة هآرتس العبرية الأحد، تقريراً، نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، مفاده أن جيش الاحتلال اعتزم خلال حرب حزيران، إجراء تفجير نووي في شبه جزيرة سيناء لرد الدول العربية في حال كانت معرضة لخسارة الحرب.

ووفقاً لهآرتس، يعتمد التقرير على ما أدلى به العقيد احتياط يتسحاق يعقوب، رئيس وحدة البحث والتطوير في جيش الاحتلال في أواخر الستينيات ومطلع سنوات السبعين.

وبحسب سلسلة لقاءات أجراها يتسحاق يعقوب مع المؤرخ العسكري للاحتلال أفنير كوهين، فقد كانت هناك خطة سرية تحت مسمى خطة "يوم القيامة"، تعتمد على تركيب رؤوس ذرية وتفجيرها في جبل في شبه جزيرة سيناء لردع مصر وسورية والعراق عن مواصلة الحرب في حال شكلت المعارك خطراً وجودياً.

لكن سرعة تحقيق الانتصار على الدول العربية في الحرب المذكورة حالت دون تحقق هذا الخيار.

وتنقل هآرتس عن يتسحاق يعقوب، الذي توفي عام ٢٠١٣، أن هذه هي آخر أسرار حرب حزيران، وأن هذا الأمر كان طبيعياً للغاية، فعندما يهددك عدوك برميك بالبحر فأنت تصدقه. وإذا كان عندك ما تخيف به عدوك فأنت تفعل ذلك.

وقالت هآرتس إن سفارة تل أبيب في واشنطن رفضت التعقيب على التقرير المنشور في نيويورك تايمز.

وتم بموجب الخطة اختيار قمة جبلٍ في شبه جزيرة سيناء تبعد نحو ١٩ كم عن تمركز القوات المصرية في أم كتف، وقامت الخطة "على إيفاد قوة من المظليين للفت أنظار القوة المصرية، بينما يقوم طاقم خاص بإجراء التفجير.

وكان يفترض أن تشارك في العملية مروحيتان عسكريتان لنقل الجهاز المزود بالرؤوس النووية.

وبحسب التقرير لو تم إجراء التفجير لتصاعد دخانه وتشكلت غيوم "الفطر" الناجمة عن التفجير النووي وشوهدت من مختلف أنحاء سيناء وربما أيضاً من القاهرة.

وأطلق على الخطة اسم "خطة شمشون" على اسم البطل الأسطوري اليهودي الذي هدم المعبد على نفسه وعلى أعدائه، انطلاقاً من إطلاق اسم "خيار شمشون" على الخيار النووي.العربي الجديد