انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عوجان يكتب: الله و الوطن من وراء القصد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/03 الساعة 16:33
عوجان,معان,الأردن,الاردن,فلسطين,الملك عبدالله الثاني,

بقلم د .بركات عوجان

أبدأ بما أُصطلِح عليه تذيِّلاً للكلام ، حتى يقرأ القاريء و يعرف مُقدماً القصد من وراء كلامي فلا تتفتّق أفكار بعضهم بما هو غير مقصود …
بكل معاني المواطنة الحقيقية و نظراً لما يشهده الفضاء الأردني مؤخراً من تجاذبات حول الإصلاح و قانون الإنتخابات و ما يكتبه بعض المقسومين وجوداً و تمثيلاً بين ضفتي نهر الاردن المقدس …فانني أقول
- أولاً : هذا الوطن الذي لا يعرف منذ بدء تكوينه إلا لغة التأهيل و الترحيب … جئت أهلاً و وطئت سهلاً ، و القادمون من كل بقاع الدنيا يألفونه و يعتادون عليه و يُصبحوا جميعاً نسيجاً وطنياً راقياً متنوعاً فكان التنوع الايجابي سمة لهذا الوطن العروبيّ
فالتعدد في الطوائف و الاقليات
تكون احياناً سبباً للفرقة و التجزئة و لكن هذا التنوع الاردني - الفسيفسائي الجميل - هو التنوع و التعدد الايجابي الثري و الرائع ، فهذا الوطن لا يستحق العقوق و عدم العرفان بالجميل لذلك فانني أستغرب من الفئة القليلة التي تملأهم مشاعر التخريب و حب الإستقواء على الوطن فيحجون للسفارات الأجنبية يقدسونها و يتبركون بها و هم يعلمون ان هذه السفارات هي الظل الحقيقي لسفارة بني صهيون و لكن الغيّ أعماهم و أصمهم و الأنانية و حب خرق سفينة الوطن بتعمد منتحلين صفة تمثيل فئة من الشعب الأردني دونما توكيل من أحد ..و هم يعتقدون واهمين انهم يحتكروا نبض الشارع ..لذلك أصبح في عُرفهم ان المنحاز للاردن و لضميره محط إتهام بنظرهم ..لذلك وجب على جميع المخلصين من ابناء هذا الشعب .. نقابات .. احزاب .. و قبل كل ذلك البسطاء الذين لا يجف عرقهم ابداً لأنهم يعملون بجدٍ و بدون صوت عالٍ أن يقفوا جميعاً في وجه الطامعين الطامحين .
و لأننا نحن ابناء هذا الوطن من شتى الاصول و المنابت نحافظ على تماسك الجبهة الداخلية و ندعم حقوق الشعب الفلسطيني و خاصة حق العودة و هو ما يجب ان يكون أهم العناوين في صراعنا مع المشروع الصهيوني لذلك فاننا نرى ان قانون الانتخاب المنتظر يجب ان يُراعي هذه القضايا بعدالة و تفهّم
- ثانيا : موقف الحكومة المتناقض حول ملف اللاجئين و هنا يبرز السؤال البريء .. ما مدى تنسيق حكومتنا مع السلطة الفلسطينية في ملف اللاجئين ؟ و لماذا لا يكون هناك حواراً صريحاً مع السلطة الفلسطينية و حوار اخر داخلي يشترك فيه جميع الاردنيين و تتوضح المناطق الرمادية في موضوع الهوية الاردنية و ملف اللاجئين
و هنا حتى لا أتيح لبعضهم التنظير والتنطّع
فاننا قبل عدة اعوام عملنا مؤتمراً وطنياً كبيراً شاركت فيه معظم الفعاليات السياسية حول نفس الموضوع و رفعنا توصيات ذلك المؤتمر لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .. و أظننا قد وضعنا حينئذ اليد على العلة ِ و الجرح
- ثالثاً : إن موقف بعض النُخب السياسية الاردنية من ملف اللاجئين معيبٌ للغاية فهو من جهةٍ غير مُبرر مطلقاً و من جهةٍ اخرى يتوافق مع اجندات صهيونية محضة .. لهذا كله فانني أُطالب بعمل مؤتمر عام يجري فيه حوار وطني جامع يتكلم و بكل صراحة جميع الاردنيين في هذه المواضيع الحساسة و التي بقيت زمناً طويلاً يتحدث عنها الجميع و لكن بالخفاء ، و هكذا لا يعود هناك دور مهم لبعض النخب السياسية المتهافتة و الآيلة للسقوط و التي تقتات على فتات موائد السفراء .
فانني و باختصار ادعو الى تعزيز الهوية الاردنية الجامعة بهدف بناء وطن قوي و متماسك و ترسيخ مبدأ المساواة بين ابنائه و فئاته بعيداً عن التقوقع الاقليمي المقيت او التفريط الجائر و في منأى عن المزايدة و الإستقواء
و أخيراً اتمنى أن يعي ابناء الامة العربية ان حق العودة هو معركتنا الحقيقية مع الصهاينة و هذا يحتاج الى تضحياتٍ جسام و ليس الى زيارات تقديسية للسفارات الاجنبية و ان عدو حق العودة هو التوطين و تبديل الهوية طلباً لمغنمٍ زائل
عاش الاردن قوياً منيعاً و عاشت فلسطين حرة أبية
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/03 الساعة 16:33