مدار الساعة - تعرضت نحو 200 شركة أمريكية لهجوم إلكتروني موسع، باستخدام برمجيات "الفدية الخبيثة"، وأشارت مؤسسة أمريكية بأصابع الاتهام إلى جماعة مرتبطة بروسيا، يُرجح أنها وقفت وراء هذه الهجمات، التي عبّرت واشنطن مراراً عن غضبها منها.
هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقلت السبت 2 يوليو/تموز 2021، عن شركة "هانتريس لابس"، قولها إن هذا الهجوم "استهدف شركة تكنولوجيا المعلومات كاسيا في ولاية فلوريدا"، قبل أن ينتشر بين الشبكات المؤسسية التي تستخدم برمجيات الشركة.
كاسيا قالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تحقق في "هجوم محتمل" على نظمها الإلكترونية، ورجحت المؤسسة المتخصصة بأمن الإنترنت أن "جماعة ريفيل" المرتبطة بروسيا وفيروس الفدية الذي تطوره قد تكون وراء هذا الهجوم.
من جانبها، أكدت الوكالة الأمريكية للأمن الإلكتروني والبنية التحتية، أنها تتخذ إجراءات للتعامل مع هذا الهجوم.
وفيروسات الفدية الخبيثة هي نوع من الفيروسات تصيب أجهزة الكمبيوتر وبعدها تمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، أو تشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر، وتطلب من المستخدم "فدية" أو طلباً خاصاً، في الغالب دفع مبلغ محدد من المال، مقابل فك تشفير الملفات أو السماح بالوصول مرة أخرى لنظام التشغيل.
اتهامات لـ"ريفيل" الروسية
اكتُشف الهجوم الإلكتروني ظهيرة الجمعة بتوقيت أمريكا، بينما تستعد الشركات في الولايات المتحدة لعطلة نهاية أسبوع طويلة تمتد إلى الإثنين المقبل للاحتفال بيوم الاستقلال.
رجحت كاسيا أن أحد تطبيقاتها المشغلة للخوادم الإلكترونية، وأجهزة كمبيوتر سطح المكتب، وأدوات الشبكات في الشركات، ربما يكون تعرض لاختراق إلكتروني.
لم تذكر كاسيا أسماء أي من الشركات التي تأثرت بالهجمات، لكن بحسب موقع الشركة فإن كاسيا موجودة في عشر دول، ولديها أكثر من 10000 عميل، وحضت الشركة الأمريكية عملاءها الذين يستخدمون أدوات VSA التي تطورها على إغلاق خوادمهم فوراً.
تُعد جماعة ريفيل من أكبر جماعات الجريمة الإلكترونية وأكثرها تحقيقاً للأرباح على مستوى العالم، واستهدفت الجماعة في وقتٍ مبكر من العام الجاري شركتة Quanta -أحد موردي Apple- وشركة Acer، لتطالبهما بفديةٍ قيمتها 50 مليون دولار، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider.
كذلك فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، اتهم في يونيو/حزيران الماضي، جماعة "ريفيل" بالوقوف وراء الهجوم على أكبر مصنع لحوم في العالم، يقع في البرازيل، وتسبب الحادث في إغلاق عمليات المصنع بأسترالياً، كما أوقف ذبح الماشية في العديد من الولايات الأمريكية.
وجماعة "ريفيل" هي واحدة من 40 مجموعة يتتبعها خبراء الأمن السيبراني، وبحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإنه تم تحديد الجماعة أيضاً على أنها مسؤولة عن هجمات منسقة على منشآت في نحو عشرين مدينة بولاية تكساس بأمريكا.
تهدد هذه الجماعة أحياناً بنشر مستندات مسروقة على موقعها الإلكتروني "Happy Blog" إذا لم تستجب الضحية لمطالبها.