مدار الساعة - لقي مقطع مصور لمواطن تونسي يحمل والدته المصابة بفيروس كورونا على ظهره إلى المستشفى بمحافظة القيروان (وسط)، تفاعلاً وتنويهاً كبيرَين على المنصات الاجتماعية في البلاد، وذلك يوم الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021.
إذ ظهر الرجل بالمقطع، وهو يحمل والدته على ظهره في الطريق إلى مستشفى "ابن الجزار" بالمحافظة، بعدما أصيبت بالفيروس، المتفشي كثيراً في البلاد، مؤخراً.
تداول صور للرجل ووالدته
تداولت عشرات الصفحات على موقع "فيسبوك"، المقطع المصور أو صوراً للرجل ووالدته، منوهة بصنيع الابن وبرِّه بوالدته.
جاء في تدوينة لصفحة "توانسة نيوز": "في القيروان رجل يحمل أمه على ظهره غير مهتم بنوع مرضها (..) ما يهمه أن ينقذ من أنجبته وربَّته أفضل تربية".
في تغريدة على "تويتر"، علق محمد سالم على صورة الرجل ووالدته، بقوله تعالى: "وقضى ربُّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً". وقالت سميرة، في تغريدة أخرى: "أحسنت تربيته، شفاء عاجلاً لوالدته".
تحذيرات من أزمة صحية
قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن تونس "الأولى عربياً وإفريقيّاً" من حيث نسب الوفيات والإصابات الناجمة عن جائحة كورونا.
قال مدير مكتب المنظمة في تونس، إيف سوتيران، إن "تونس تعد الأولى عربياً وإفريقيّاً من حيث نسب الوفيات والإصابات المسجلة منذ بداية كورونا".
أشار سوتيران إلى أن أرقام الإصابات والوفيات التي سُجلت في مدينة القيروان، وسط البلاد، عالية.
ذكر أن المنظمة لاحظت تراجعاً في عدد الإصابات والوفيات دوليّاً، ولكن بشكل غير متوازن بين الدول، خصوصاً في القارة الإفريقية.
رفع حظر التجوال
على الصعيد ذاته، قررت السلطات التونسية، مساء الثلاثاء، رفع ساعات حظر التجول في البلاد اعتباراً من الأربعاء، لتصبح من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً بدلاً من العاشرة مساء إلى الخامسة صباحاً.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة عقب اجتماع للهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.
أضاف البيان، أنه تقرر أيضاً تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات الجماهيرية سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة، وتشديد تطبيق كافة البروتوكولات الصحية.
كما دعا إلى ضرورة تنظيم سير عمل المؤسسات الحكومية عبر آلية العمل عن بعد، ومنح عطلة للموظفين العموميين خلال الفترة الممتدة من 1 يوليو/تموز القادم، إلى الـ21 من الشهر نفسه.
دعت أيضاً إلى التطبيق الصارم لمنع التنقل بين المناطق الموبوءة، وفقاً للقرارات التي يتخذها الولاة عدا الحالات الاستثنائية.
مخاوف من تسونامي كورونا
تسود تونس مخاوفُ من اجتياح ما وصفه البعض بـ"تسونامي كورونا"، وسط استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس بنسق سريع.
بلغت تونس، حتى الثلاثاء، أعلى نسبة للإصابات بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، إذ تم تسجيل 5 آلاف و251 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 414 ألفاً و182.
كما تم وفق بيانات وزارة الصحة، تسجيل 106 حالات وفاة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 14 ألفاً و843، فيما وصل مجموع المتعافين إلى 352 ألفاً و180 بعد تسجيل تعافي 1918.
كان رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، دعا مساء الإثنين، اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا إلى عقد جلسة عاجلة؛ لبحث إجراءات جديدة للسيطرة على انتشار عدوى السلالات الجديدة للفيروس في البلاد.
كما كلف المشيشي وزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان بـ"فتح تحقيق لدى النيابة العمومية حول ملابسات وفاة رجل أمن مصاب بفيروس كورونا أمام مستشفى ابن الجزار بالقيروان"، وفق بيان للحكومة.