أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البنك الدولي: نسبة الأطفال في الأردن الذين يعانون من فقر التعلم لا تزال 52%

مدار الساعة,أخبار اقتصادية,وزير التربية والتعليم,الملكة رانيا,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - قال البنك الدولي، إن نسبة الأطفال الذين يعانون من "فقر التعلّم" في الأردن بقيت عند نسبة 52%، موضحا أن "الأطفال ممن هم في سن العاشرة في المملكة لا يستطيعون فهم نص مناسب لأعمارهم وفهمه".

وبحسب تقرير صدر الثلاثاء، يؤدي عدم القدرة على القراءة بفهم في سن العاشرة إلى قصور في تعلم معظم الأطفال في المنطقة وإعاقة تقدم بلدانها في مجال تكوين رأس المال البشري، مضيفا: "من شأن تحسين تعليم اللغة العربية وتعلمها أن يعزز مجمل نواتج التعلم".
وأشار التقرير، الذي صدر ضمن افتراضي تستضيفه مؤسسة الملكة رانيا، إلى أن "59% من الأطفال في مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون من فقر التعلم، بحيث لا يمكنهم في سن العاشرة قراءة نص مناسب لأعمارهم وفهمه"، موضحا أن "هذه النسبة ترتفع إلى 63% في المتوسط في بلدان المنطقة منخفضة ومتوسطة الدخل".
ويجدر بالذكر أن نسبة فقر التعلم لدى الأطفال في الأردن هي ذات النسبة التي أعلن عنها البنك قبل عامين؛ أي قبل انتشار جائحة كورونا، بحسب ما أكد مصدر لـ "المملكة".
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم والبحث العلمي محمد خير أبو قديس، إن "الوزارة حققت نتائج متقدمة في تحسين القراءة الأساسية، رغم أنه لا يزال هناك نسبة من الطلبة لا بأس بها لا يفهمون ما يقرأون".
وأضاف أن "جائحة كورونا أثرت على تحصيل الطلبة في جميع الصفوف والمراحل، والدراسات أكدت أنه يمكن تعويض الفاقد التعليمي خلال وقت قصير".
"الوزارة تعمل على إجراء تحليل أولي للنظم والسياسات وستعمل على توفير أنشطة للقراءة المنزلية، وعلى إعادة استقطاب المعلمين من ذوي الكفاءة للتدريس وستعمل على إعدادهم وتدريبهم، وعلى فتح المراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية"، بحسب أبو قديس.
وتابع "رغم التحاق الأطفال بالمدارس ولكن هناك نسبة كبيرة منهم لم تكتسب المهارات الأساسية. وسلّط التقرير الضوء على مؤشر فقر التعلّم كمقياس للأطفال الذين لم يحققوا الحق الأدنى من إتقان مهارات القراءة".
وأضاف التقرير: "يجدر بالحكومات أن تهتم بذلك اهتماماً شديداً لتحسين نواتج عملية التعليم بشكل عام، ولتراكم رأس المال البشري على المدى الأطول".
ولاحظ التقرير تدني أداء الفتيان في مهارة القراءة بشكل كبير خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر وإيران، بناء على نتائج تقييم طلاب الصف الرابع في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة.
وبلغ مستوى تحصيل طلاب الصف الثامن في الأردن، في مادة الرياضيات عند درجة 420، وفي العلوم عند درجة 452، بحسب دراسة الاتجاهات الدولية في هاتين المادتين لعام 2019، بحسب التقرير.
فيما بلغ أداء الطلاب في سن الخامسة عشرة في الأردن في القراءة عند درجة 419، وفي الرياضيات عند درجة 400، وفي العلوم عند درجة 429، بحسب برنامج التقييم الدولي لمهارات القراءة لعام 2018.
وقال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج: "لقد واجهتنا أزمة في التعلم قبل تفشي جائحة فيروس كورونا وبين أيدينا الآن تحدٍ أكبر من ذلك بكثير حيث تحتاج أنظمة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تقديم مهارات تأسيسية أقوى حتى يتمكن الأطفال منتعلم القراءة بشكل فعال من أجل أن نصل بهم إلى مرحلة "القراءة للتعلم".
"ستعمل الاستثمارات الموجهة لتوفير تعليمِ ذي مستوى أكثر جودة لكل طفل وستعمل كذلك على تزويد الأولاد والبنات الصغار في منطقتنا بالمهارات الأساسية اللازمة ليكونوا من أرباب الابتكار وريادة الأعمال في المستقبل"، بحسب بلحاج.
"فجوة في فقر التعلم بين الجنسين"
وتأتي معدلات فقر التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المرتبة الثانية بعد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، وتُعد الفجوة بين الجنسين في فقر التعلم في المنطقة الأكبر من بين جميع المناطق حيث يزيد احتمال فقر التعلم بشكل أكبر بين الفتيان منه بين الفتيات (66% من الفتيان في المنطقة يعانون من فقر التعلم مقابل 56% من الفتيات).
وأشار التقرير أيضا إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا في تحسين أساليب تقديم التعليم، وتعزيز التعلم، وزيادة المهارات الرقمية وكلها أمور أصبحت ملحة بسبب جائحة كورونا وما صاحبها من إغلاق للمدارس.
وينطق باللغة العربية أكثر من 467 مليون شخص في 60 بلدا حول العالم، وهي اللغة الرسمية أو اللغة الرسمية المشتركة في 25 بلداً.
مدار الساعة ـ