مدار الساعة - نظم صحفيون فلسطينيون، اليوم الاثنين (28-6)، وقفة احتجاجية رفضًا لاعتداءات أمن السلطة الفلسطينية على الصحفيين، خلال تغطيتهم مسيرات احتجاجية نظمت في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، احتجاجًا على "مقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات على يد عناصر من أمن السلطة الفلسطينية".
وطالب الصحفيون خلال الوقفة، أمام مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة في حي الماصيون برام الله، بحماية دولية عاجلة من الأمم المتحدة، بعد اعتداء فلسطينيون بزي مدني يعتقد أنهم من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، عليهم أثناء تغطيتهم الصحفية وسلموا المفوض السامي لحقوق الإنسان رسالة بهذا الخصوص.
وأشاروا في رسالتهم إلى أن 30 صحفيًّا أصيبوا بجروح ورضوض جراء تعرّضهم لاعتداء من قبل عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية، خلال اليومين الماضيين.
ولفتوا إلى أن حرية العمل الصحفي أصبحت مهددة بشكل كامل، بعد أن تعرض كثير من الصحفيين للملاحقة والضرب والتخوين والدفع والشتم والإصابة بقنابل الصوت والغاز من مسافة صفر، إضافة لمصادرة الجوالات وكاميرات التصوير وشرائح الكاميرات وتحطيمها، تحت وقع الشتائم البذيئة وتهديدات جسدية، ومنعهم من تغطية المسيرات الاحتجاجية على مقتل الناشط بنات.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، دعت الأحد، كافة الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية العاملة في أراضي السلطة، إلى مقاطعة أخبار الرئاسة والحكومة الفلسطينية.
وطالبت النقابة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وبصفته وزيراً للداخلية أيضاً، باقالة قائد الشرطة على خلفية تقاعس الشرطة عن تأمين الحماية للصحفيين، الذين تم الاعتداء عليهم، ومنعهم من التغطية وتهديدهم من قبل عناصر بالزي المدني، على مرأى من عناصر الشرطة، وذلك اثناء محاولتهم تغطية احتجاجات واشتباكات بالايدي وقعت مساء الأحد في مدينة رام الله.
كما طالبت بملاحقة المعتدين على الصحفيين وتقديمهم للقضاء، وتقديم اعتذار واضح للصحفيين، وتعهد باحترام فعلي لحرية العمل الصحفي والتغطية أي كانت الاحداث وطبيعتها.
وأشارت النقابة إلى أنه حال تواصل هذه الاعتداءات على الصحفيين، فإن لدى النقابة خطوات أخرى ستعلن عنها في حينه.
ودعت النقابة الاطراف التي تنزل إلى الشارع لتحييد الصحفيين، وعدم المس بهم وبعملهم باعتبارهم ناقلين للحدث وليسوا جزءًا منه.
وأكدت انها ستشرع بالملاحقة الجنائية لكل من يثبت تورطه بالاعتداءات على الصحفيين بأي طريقة كانت.
