زيارة القيادات العشائرية نهجٍ هاشمي اكتسبه الحسين
مسيرة ولي العهد عملية تأهيل متدرّج ومتمكّن منذ بواكير عمره
الأمير الشاب مطلع على المشهد الداخلي وملم باحتياجات الناس
مدار الساعة - أفردت صحيفة الأخبار المصرية العريقة، على منصتها الإلكترونية أخبار اليوم، تقريراً صحفياً موسّعاً بمناسبة العيد السابع والعشرين لميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي حمل عنوان "في عيد ميلاده.. خطى ولي العهد الأردني على درب والده وإرث جدّه"، إن الأردنيين يرقبون بعيون ملؤها الفخر حراكاً نوعياً يقوده ولي العهد في مملكتهم الشقيقة، وهو يدخل اليوم السنة السابعة والعشرين من عمره الميمون، سائراً على دربه والده وقائده الملك عبدالله الثاني ومرتكزاً على إرث جده الملك الراحل الحسين.
وأكدت الصحيفة، في التقرير الذي أخذ حيزاً على موقعها الإلكتروني، أن العيد السابع والعشرين لولي عهد العرش الهاشمي يحلّ بنكهةٍ وطنيةٍ مختلفة بالنسبة للأردنيين، فهو يتزامن هذا العام مع الاحتفالات بالمئوية الثانية للدولة، والعيد الـ(75) لاستقلال المملكة، ما يجعل منه مناسبةً برمزيةٍ ودلالاتٍ أعمق وأكبر، تشكّل دافعاً لانطلاقة نحو مستقبلٍ يَعِد الملك عبدالله الثاني شعبه بأن يكون زاهراً ويليق بتطلعاتهم.
وأشارت إلى أن الأمير الحسين الشاب تصدّر المشهد الداخلي خلال الأيام الماضية وهو يتفقد مشاريع ومرافق تنمويةٍ واقتصاديةٍ وصحيةٍ وسياحيةٍ في مدينة العقبة الساحلية وما يطلق عليه المثلث السياحي الذهبي، ويبدي ملاحظاته هنا ويطلق توجيهاته هناك ويستفسر عن الخدمات، وتراه يغضب من أي تأخير في الإنجاز، ليقدّم نموذجاً لولي العهد المطلع على تفاصيل المشهد والملم باحتياجات الناس والعارف بخطط الدولة التنموية والاقتصادية.
ورأت أن الصورة الأبرز للأمير الهاشمي أخيراً كانت وهو يزور قيادات اجتماعية وعشائرية في بيوتهم، ويلتقي فعالياتٍ من قرى ومحافظات ليست قريبة من العاصمة عمّان، في نهجٍ هاشمي اكتسبه الحسين الابن والحفيد عن والده وأجداده، الذين امتازوا بالعقد الاجتماعي المتين الذي يجمعهم بشعبهم.
وقالت الأخبار إن "المتتبع لمسيرة ولي العهد الأردني يجد فيها عملية تأهيل متدرّج ومتمكّن منذ بواكير عمره، استندت لرؤية يحملها والده الملك عبدالله ووالدته الملكة رانيا لما سيكون عليه الحسين في المستقبل، في مملكة عرف تاريخها بمواجهتها صعابٍ إقليميةٍ فُرضت عليها وتغلبت وتجاوزتها بمعادلة "حكمة المُلك ووحدة الصف"، التي ميّزت الأردن ومكنته من الصمود، رغم قلة الموارد التي اعتمدت المملكة فيها نهج "إدارة الندرة والتكيّف"، ما جعلها على ما نراها اليوم به من ازدهارٍ وتقدّمٍ ومستقبلٍ واعد".
وأشارت إلى أن سمو ولي العهد يكرّس مساحةً واسعة من نشاطاته لرعاية الشباب الأردني ودعمهم من خلال عديد المبادرات والمؤسسات التي تقوم على أهداف تنمية مهارات الشباب وتمكينهم ودعم النشاطات التطوعية وتوفير فرص تشبيك لهم مع مؤسسات دولية، فضلاً عن الإنجاز الأهم على الساحة الدولية في قدرة سموه على اقناع مجلس الأمن باستصدار قرار تاريخي الأول من نوعه الخاص بالشباب والأمن والسلام.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "صورة ولي العهد الأردني اليوم تؤشّر على مستقبل له في الشأن المحلي والشأن الدولي وبصفاتٍ قيادية يزاملها حماس الشباب واندفاع العمل معهم، وهم قادة المستقبل، ليقدم نموذجاً للقادة الشباب في العالم العربي والمحفل الدولي".