انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

قسما بجلال الله.. ان الصباح لا يطيب إلا بعطر الجيش الأردني الأبي

مدار الساعة,مقالات,مدينة الحسين الطبية,القوات المسلحة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/27 الساعة 08:41
حجم الخط

كتب: محمود عطاالله كريشان

لا شك انه في الأردن على وجه الخصوص، ثمة علاقة نادرة بين الجيش والأردنيين، قوامها الإخلاص المتبادل، والتفهم الحقيقي لدور الجيش في حياة الأردنيين.. فالأردنيون يدركون تماما أن الجيش العربي يتجاوز المفاهيم التقليدية للأمن ومهامه الروتينية ليمثل عنصرا فاعلا في الحياة اليومية الأردنية.
هو جيش لم يهبط من السماء، ولكن أنبتته الأرض العاشقة وإحتضنت جذوره، فليست جميع شعوب الأرض تعشق جيوشها، وتُغني لها من قرارة الروح، حتى في لحظات الفرح والمجد الشخصية، فكم خرجت شعوب لتهتف ضد جيوشها، وكم ارتبطت صورة تلك الجيوش في ذاكرة الأمم بالأسود القاتم والحُمرة القانية، لكن الجيش العربي الأردني الأبي يجنح للخضرة الراتقة، المستمدة من غابات الوطن، وكأن كل ضابط وجندي من أفراده، شجرة معطاءة تظلل ممرات مدينة الحسين الطبية، وشوامخ "شارع الشعب" وحتى أبعد نقطة حدودية في هذا الوطن.
كان لا بد من هذه المقدمة النابعة من الوجدان الأردني، ونحن بشرف الكتابة عن كبرى مؤسسات الدولة/ القوات المسلحة الباسلة، والتأشير بفخر واعتزاز الى دور كافة منتسبي الجيش العربي العظيم، مصنع الرجال ومبعث الرجاء ومعقد الآمال.. الأمناء على شعارهم في الولاء للعرش الهاشمي النبيل والإنتماء لثرى الأردن الطاهر الطهور، في السراء والضراء «الله.. الوطن.. المليك».
قسما بجلال الله.. ان الصباح لا يطيب الا بعطر الجيش الأردني البهي..، الذي نلجأ اليه، ونلوذ به، ولا تغيب بقعة دم شهيد من دفاتره المشرقة، ومن دفاتر اطفالنا.. فالشهادة تنبض في الوجدان وتومض في الكتابة عن عطره ومجده وفجره الجميل.. بمواقفه المجبولة بالمجد والكبرياء..
ختاما.. «جيشنا» جيش الوطن.. أهزوجة الأردني المفضلة، فالجميع في خندق واحد، والجميع في صلاة عشق متصلة لغد الوطن الذي نريده.. و: هذي النُّجودُ مِنَ الزنود رمالُها والأوفياءُ الطّيبّونَ رِجالُها.. العادياتُ خيولُها، لم تَفْترِقْ عَنْ ساحِها.. والصّابراتُ جِمالُها!.. صَحْراءُ.. إلاّ أَنّ سَعْفَ نَخيلهِا قُضُبٌ.. يَعزُّ على الدّخيلِ مَنالُها وفقيرةٌ.. لكنّ يابِسَ شيحهِا لا الأرضُ تَعْدِلُهُ، ولا أموالُها!.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/27 الساعة 08:41