انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

الزرب .. الأكلة الأكثر إقبالا على المطاعم في الطفيلة .. (صور)

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/02 الساعة 16:32
حجم الخط

مدار الساعة - أنس الغازي- تحول الزرب .. هذا الطبق الشعبي الطفيلي الشهي، الى مهنة تدر المال، تتسابق المطاعم في الطفيلة الى إضافته الى قوائم طعامها الداخلي وطلبات التواصي بقصد التميز.

والزرب في أساسه هو طريقة لشيّ اللحوم فوق جمر الحطب مباشرة في باطن الأرض، ضمن حفرة يحكم الطاهي إغلاقها على اللحم والجمر، تفتتح مرة واحده بعد انتهاء الزمن الذي قدره الطاهي لنضج الشواء.

وكان الزرب الموغل في العادات وثقافة الطهي في الطفيلة محصورا في شي الخراف والجدي كذبيحة كاملة في الخلاء، وبتطور ثقافة الطعام والظروف الاقتصادية بات الحفر يشوي أي كمية من اللحوم الحمراء والطيور مهما قل أو زاد عددها، وأضيفت اليها حديثا أنواع من الخضار، والأرز كمكونات إضافية في الطبق لمن يرغب، وأخذت الحفر تخرج من بطن الأرض إلى السطح.

المطاعم في الطفيلة ولمواكبة التطورات التي حدثت في زيادة الطلب على أكلة الزرب خاصة في شهر رمضان المبارك، عملت على تطوير طبق الزرب بإضافة الأرز تحت الدجاج أو اللحمة حسب طلب الزبون.

وقال محمد الجرابعة صاحب احدى المطاعم في الطفيلة، خلال حديثه الى "مدار الساعة"، أن الأجر الذي يتقاضاه لقاء هذه العملية في متناول الجميع لكنه عمل مجد، موضحا ان اسعار الشواء تتفاوت حسب الطلب والكمية، مؤكدا أن الزرب يمثل فكرة جيدة من النواحي المادية فهو مربح ومريح للعائلة وطبق لذيذ وشهي.

واضاف أقوم باعداد وتحضير الزرب على مدار العام للجميع وأستقبل الزبائن من البلدات المجاورة لنا وألبي طلبات للبيوت والمناسبات الكبيرة، لكن في فصل الشتاء يكون العمل شاقا.

الجرابعة يعتبر طريقته في تحضير الدجاج واللحم والبهارات التي يستخدمها سر مهنة وقال: لدي أكثر من برميل للشواء، وأضع 17 دجاجة وأكثر في برميل واحد وكل الكمية مقابل أجر يناسب كافة الطبقات في الطفيلة.

وقال اننا في الطفيلة وفي ظل البطالة التي تعاني منها المحافظة، يجب علينا البحث عن وسائل كثيرة من أجل كسب لقمة العيش، فنحن نعيش في ظروف صعبة جدا وعلينا تحسين أوضاعنا بكل الوسائل، فالزرب الطفيلي فكرة جيدة، ولكن تتطور باستمرار بتطور الحياة.

وعن طريقته الخاصة، قال: نقوم بحفر حفرة في الأرض تتسع لبرميل معدني من الحديد مفتوح من الأعلى ونقوم بطمر الفراغات ما بين الحفرة والبرميل بحيث يصبح أعلى البرميل على مستوى رأس الحفرة ونصنع قفلا للغطاء.

ويضيف: نقوم بإحضار الحطب اليابس ويفضل الزيتون والحمضيات والبلوط ونضعها في (البرميل) ونشعل النار فيها حتى تصبح جمرا، وفي هذه الأثناء نقوم بتجهيز الزرب بتمليح اللحم وتتبيله بالبهارات والفلفل الأسود تخلط معا ويدهن بها اللحم ثم نضعه على الجمر بوضع رأس الخاروف باتجاه النار ثم نغلق البرميل بالغطاء المعدني للبرميل ونضع التراب فوق الغطاء على ألا يكون اي متنفس للبخار، وبانتهاء الوقت سيفاجئك جمال الشواء وطيب رائحته والأمر يعتمد على الوقت وكفاية كمية الحطب.











مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/02 الساعة 16:32