مدار الساعة - وقّعت أورنج الأردن اتفاقية مع الصندوق الأردني للريادة، أكبر صندوق استثماري من نوعه في الأردن، ليقوم الطرفان بتمويل وإطلاق حاضنة الذكاء الاصطناعي “Orange AI Startup Incubator”، فيما ستتولى جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا توفير التدريب والتعليم الأكاديمي والتقني وذلك لخبرتها المتميزة في هذا المجال، بهدف تعزيز فرص الرياديين الشباب ممن يبتكرون حلولاً وخدمات مجدية اجتماعياً واقتصادياً بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وسينقسم التدريب المقدم من جامعة الأميرة سمية إلى تدريب تقني يعنى بالمهارات الرقمية والبرمجية في مجال الذكاء الاصطناعي ومجالاته وتدريب على مهارات إدارة الأعمال، لتمكين الشركات الناشئة بمهارات الإدارة، التنمية واستدامة أعمالها، حيث سيقوم الفريق الأكاديمي من الجامعة بمتابعة تطوير برامج ومنتجات الشركات الناشئة خلال فترة الاحتضان.
وتستهدف الحاضنة التي تختص بالذكاء الاصطناعي ضمن قرية أورنج الرقمية كلاً من الرياديين أو الفِرق في مرحلة تطوير الأفكار والشركات الناشئة في المرحلة المبكرة والمسجّلة، وذلك لتعزيز مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي لزيادة فرصهم في الحصول على تمويل استثماري، وتطوير منتجاتهم وإتاحة المزيد من فرص التشبيك للرياديين.
ومن الجدير ذكره أن انطلاقة الحاضنة ستكون قريباً، حيث تم فتح باب التسجيل بدءاً من 20 حزيران حتى 4 تموز عبر الرابط https://rb.gy/sl9ylv
ويشار إلى أن شروط الانضمام إلى الحاضنة تتضمن ألّا يزيد عمر الشركة الناشئة على عامين، وأن تكون الشركات غير الرسمية تودّ التسجيل، علماً أن الدعم المقدم من الحاضنة لا يشمل التسجيل.
ويتضمن برنامج الحاضنة ثلاث مراحل، الأولى تركز على تطوير المهارات الأساسية مثل لغات البرمجة في مجال الذكاء الاصطناعي، تعلم الآلة وعلم البيانات على مدار 3 أشهر، وثمّ المرحلة التفاعلية لمدة 3 أشهر والتي تركز على تطوير المنتجات بواسطة الذكاء الاصطناعي بما في ذلك النماذج الأولية والاختبارات، تليها المرحلة الثالثة وهي 6 أشهر من العمل داخل الحاضنة مع بقية المنتسبين لتوسيع دائرة عملهم في السوق والتشبيك مع المستثمرين.
وأكّد الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن تيري ماريني أن الحاضنة تأتي في إطار التزام أورنج بالارتقاء بالريادة بشكل عام والمشاريع المبنية على الذكاء الاصطناعي بشكل خاص، لتسهم الشركات الناشئة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتشجيع الابتكارات الذكية وفتح مجالات استثمارية جديدة وخلق المزيد من الوظائف في المملكة، في ظل توقعات ارتفاع الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 7 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2022.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، المهندس ليث القاسم: "تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي يوماً بعد يوم بسبب كمية البيانات التي يتم توليدها عبر العالم. ستتطلب عملية صنع القرار، وبشكل متزايد، التعامل مع البيانات وترجمتها من مصادر متعددة وبصِيَغ متنوعة. ولذلك، فإن دعم "أورنج" في تأسيس أول حاضنة أعمال وطنية مختصة بمشاريع الذكاء الاصطناعي هو خطوة مميزة نحو الاتجاه الصحيح. فمن خلال هذه الخطوة، سنعمل على تمكين الأجيال الأردنية الشابة من اقتناص الفرص المستقبلية المرتبطة بهذا المجال بنجاح. كذلك، سنساهم في دعم المستفيدين من حاضنات الأعمال نحو خدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل، وإحداث أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني، خاصة وأن تحليل البيانات واستخدامها في صنع القرارات المعقدة سيعتمد على التوظيف الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي".
وبيّن رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي أن أهداف الحاضنة تتوافق مع المكانة الرائدة والخبرة المتميزة التي اكتسبتها الجامعة في مجال التخصصات الرقمية المستحدثة في المملكة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي الذي أصبح بوابة للوظائف والمشاريع ذات المردود الاقتصادي والنظرة المستقبلية، مشيداً بالشراكة التي تجمع الجامعة بأورنج الأردن لتعزيز مخرجات التعليم وفرص الشباب والشابات في سوق العمل والريادة.