نحن كمسلمين يجب أن يكون كلام الله في كتابه العزيز القرآن الكريم المرجع رقم 1 لنا ومن ثم أحاديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام المرجع رقم 2 لنا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (النساء: 59)). منذ بداية الخليقة واليهود أول قبائل من بني آدم عليه السلام أنزل الله عليهم جبريل بالرسالة اليهودية على نبيُّنا موسى عليه السلام، ولهذا السبب عدد الرسل والأنبياء التي أرسلت إليهم لا تعد ولا تحصى فمنهم من كذبوا ومنهم من قتلوا وآخر ما أنزل الله عليهم سيِّدُنا عيسى عليه السلام بالإنجيل (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (البقرة: 87)). وبصريح العبارة تجاوزوا حدودهم كثيراً لدرجة أنهم إعترضوا على الله سبحانه وتعالى عندما قال الله في كتابه العزيز (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (المائدة: 64)). وتجاوزوا حدودهم مع الملائكة ومنهم جبريل وميكال عليهما السلام، كان بُوِدِنَا أن يجرؤوا ويتجاوزوا حدودهم مع ملك الموت ولكن لا ولم ولن يجرؤوا على ذلك، يود أحدهم لو يعمر ألف سنة (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (البقرة: 98)). لقد عادوا جبريل لأن الله أيَّد نبينا عيسى عليه السلام بجبريل وكذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعادوا ميكال على أنه وزع أرزاق الله على غير ملتهم من البشر ولو كان بأيديهم ما رزقوا أحداً من غيرهم حتى شربة ماء (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (يس: 47)).
أَنَانِيَةُ اَلْيَهُوْدُ اَلْمُتَصَهْيِنِيْنَ كَرَّهَت شُعُوْب اَلْعَالَم بِهِم
مدار الساعة ـ
حجم الخط
وهم يعلمون جيداً أنهم عادوا الله والملائكة وكذَّبُوا وقتلوا الرسل والأنبياء وعادوا الحجر والشجر فغضب الله عليهم والملائكة والناس أجمعين حتى الحجر والشجر وما كان من الله إلا أن أتَهَاهُمُ في الأرض أربعين عاماً (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (المائدة: 26)). ومن ثم شَتَتَّهُمُ في جميع بقاع الأرض ليعذبهم فيها ويُكَرِّهَ جميع شعوب الأرض فيهم، فنجد اليهود الآن موجودين شتاتاً في جميع دول العالم ولا أحد من شعوب الأرض يحبهم، حيث قال الله عنهم في كتابه العزيز (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الإسراء: 104)). ولكل ما تقدم نجد أن اليهود يعلمون حقيقة أمرهم وشعور الآخرين نحوهم، لذلك فهم لا يثقون بأحد من غير ملَّتهم وعملوا ويعملوا وسيعملون إلى آخر يوم في حياتهم على التحكم في جميع المؤسسات الحيوية التي تتحكم في جميع أمور حياة البشر في العالم من مال وإقتصاد ودواء وسلاح وسياسة ومطاعيم . . . إلخ. وهم الذين يولون المسؤوليات في إدارة أمور أي دولة في العالم لبني جلدتهم أو لأتباعهم خوفاً على أنفسهم وعلى مصالحهم ليس إلا. ظانِّيْنَ المضللين منهم أنهم مازالوا شعب الله المختار على الأرض وسيتركهم الله يفعلون ما يشاؤون دون عقاب ولا حساب. إلا أن بعض أحبارهم وعلماءهم يعلمون حق العلم أن الله سوف يجمعهم في فلسطين وهم يقرون بذلك ويسمونها أرض الميعاد (أي معاد؟ ميعاد القضاء عليهم، لأن القضاء عليهم في جميع بقاع الأرض سيكون صعباً ولكن إذا تم تجميعهم في مكان واحد سوف يكون القضاء عليهم سهلاً جداً) وساعدهم ويساعدهم وسيساعدهم على ذلك زعماء عدد كبير من دول العالم العظمى (بريطانيا وعد بلفور والآن أمريكا وروسيا والصين .. . إلخ) وزعماء غيرها من الدول. ويؤكد ذلك ما جاء في الآية رقم 104 من سورة الإسراء والتي إستشهدنا بها آنفاً بشكل واضح جداً، وكذلك الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ، إلا الغرقد.