مساعده يكتب: القائد في لواء الكورة لواء العهد والوفاء
بقلم: جهاد أحمد مساعده
يا مليكنا الغالي حَيَّاك الله، مِن أَينَ أَقبلت؟ وَأَينَ نَزلت؟ فأَنتم الأَهل والعُزوة، وأَنتم عميد آل البيت الأطهار. انظُروا إلى الشَّمس فوق لواء الكورة مشرقة، تتزين وتتلألأ بقدوم الملك الأجل مكانة بين الملوك والأعز قبيلا.
اليوم يفتخر أبناء شعبك في لواء الكورة بقدومكم يا سَلِيل آل الرسول الهاشمي الكريم، هذا اللواء لواء الولاء والانتماء، لواء المجد والتاريخ، لواء الحب والعطاء.
فأنت يا سيدي في عيون أبناء لواء الكورة عنوان أمة، وهيبة وطن حملت رسالة الثورة العربية، يا من تكللت مسيرتَكم بالعطاء والإنجاز والصبر، ومواجهة التحديات الصعاب.
من فوق روابي الكورة أرض العز والكرامة والشموخ نقول لمليكنَا أبا الحسين:
يا عزيَز الأمة، يا مليك العرب، يا شريف النسب، يا منيف الحسب، يا سالكا طريق الآباء والأجداد، يا ملك القلوب، أي واللهِ إنَّ شعبَك من أبناء لواء الكورة سيكون عند حسن ظنِّك بهم، فنحنُ للوطن حافظون، وبالعروة مستمسكون، فلكم منا البيعة والوفاء.
ونقول امض بنا أيُّها الملك إنَّا بك ومعك ماضون وعلى طريق الحق سائرون، والله لو خضت عباب البحر لخضناه معك.
أهل الكورة شيوخها وشبابها، فتياتها ونسائها يفتخرون بك سيدي، ويستمدون منك العزم والعمل، وأملًا تعلوه قوة وحزم.
أنت يا سيدي بقلب كل فرد من أبناء هذا اللواء، فلقد قطعنا عهدًا على أنفسِنا أن نكون للعرش الهاشمي مخلصين وعن ثرى الأردن مدافعين.
كيف لا نكونُ لك الجند الأوفياء وأنت ابن الحسين، القائد العظيم الذي ما زالَت ذكراه راسخة في ذاكراتنا، محفورة بأذهانِنا، مسيرة عطرة تناقلَتْها الأجيال جيلًا بعد جيل، فكانت حديث الآباء للأبناء، وحديث الأجداد للأحفاد،
سنكون لك يا سيدي، كما كان الضابط عبد الرحمن السبيلة مخلصًا لوالدكم، حينما سأله الحسين الراحل –طيب الله ثراه- إلى أي مدى بلغت الأمور، يا ترى؟ فأجابه بصوت عميق وعيناه تلمعان ببريق العزم والتصميم: يا صاحب الجلالة، لقد انتشر الخونة في كل مكان، فهلّا وضعتم ثقتكم فينا سيدي.
ونقول لك يا سيدي أن أبناء هذا اللواء عيونهم تلمعان ببريق العزم والتصميم في الوقوف معكم لاجتثاث الكلمة الخبيثة التي ليس لها فوق أرض الأردن الطاهرة من قرار.
سيدي أبناء شعبك في لواء الكورة الأشم يجددون لك البيعة والوفاء، ولولي عهدك الأمين الحسين بن عبد الله- حفظكم الله.
حمى الله الوطن وقيادته وشعبه الوفي، ولا نامت أعين الجبناء.
