مدار الساعة - توقع أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية، مسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، زيادة أعداد الإصابات بعد فتح عديد القطاعات بموجب الخطة الحكومية بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل متدرج.
وأشار في حديث تلفزيوني الثلاثاء، إلى احتمالية الوصول إلى تسجيل 5 أضعاف أعداد الإصابات بفيروس كورونا بعد فتح القطاعات بحيث تسجل قرابة 2500 إصابة باليوم الواحد، مشيرا إلى “أننا لن نواجه موجة ثالثة تحمل أعداد إصابات عالية”.
وتوقع وصول نسبة الإصابة في المجتمع بعد حدوث الموجة الثالثة من فيروس كورونا إلى 55%.
وأكد تراخيا واضحا بين أفراد المجتمع في تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، داعيا للمحافظة على تطبيق البروتوكولات الصحية والإقبال على أخذ اللقاح.
وبين إصابة نحو 15 ألف شخصا بفيروس كورونا بعد تلقيهم المطعوم، منهم 12 ألفا بعد تلقيهم جرعة المطعوم الأولى، و3 آلاف بعد تلقيهم الجرعة الثانية، لكنها تعتبر نسبا قليلة جدا مقارنة بعدد من أخذوا المطعوم.
ولفت إلى أن المطعوم لا يقوم فقط بمنع الإصابة وإنما يعمل على أن تكون أعراض الإصابة خفيفة بعد أخذه.
وقال إن الأردن استخدم 4 مطاعيم ضد كورونا؛ وهي: فايزر وأسترازينيكا وسينوفارم وسبوتنيك، مبينا ترخيصها للاستخدام الطارئ كي تمكننا من مواجهة الجائحة.
وقال إن الوزارة تلقت رسالة اليوم بأن بعض الجهات طلبت من الأردن معرفة إمكانية التعاون بتعبئة بعض المطاعيم، كخطوة أولى باتجاه التصنيع.
وقال إن لغة الأرقام تشير إلى أن الفئة العمرية تحت الـ18 سنة هي الأقل إصابة بالفيروس من حيث الأعداد، لتشكيلها أقل من 10% من عدد الإصابات التراكمي، أما الفئة الأعلى من 29-35 سنة.
ولفت إلى أن الإصابات في الفئة العمرية 55 سنة فما فوق هي الأعلى من حيث نسبتها إلى عددها.
وبين أن الوفيات المسجلة في الفئة العمرية من 80 سنة فما فوق كانت الأعلى، تم تنزل النسبة مع انخفاض الفئة العمرية.
وقال إن الوزارة بدأت بحملات توعوية عدة حول المطاعيم، مشيرا إلى بدء حملة جديدة في الـ28 من حزيران الحالي مبنية على أسس علمية تخاطب المسجلين عن المنصة ولم يحضروا لأخذه.
وأكد أن نحو 200 ألف شخص أرسلت لهم رسائل بموعد تلقي المطعوم لكنهم لم يحضروا.
ونوه بتوافر المطاعيم بشكل كبير، لافتا إلى أنه يتم إرسال 120 ألف رسالة إلى المواطنين لتطعيمهم في اليوم التالي في بعض الأيام.
وقال إن اتخاذ قرار فتح القطاعات وإغلاقها يتم بعد تداول وجهات النظر بين مختلف القطاعات لبلورتها في نتيجة فتح القطاعات وكيفية التدرج في فتحها، موضحا أن التدرج في فتح القطاعات يأتي لمعرفة أين يكمن الخلل.
وبين أنه عند معرفة خلل ما في فتح أحد القطاعات يتم الرجوع عن قرار فتحه بعد دراسة الوضع الوبائي.
وأكد حصول أكثر من 5 آلاف تحور لفيروس كورونا، لكن غالبيتها لم يكن لها تأثير.
وقال إن وجود المتحورات والتغيرات في الفيروس قد لا يؤدي إلى حدوث حالة الأمان المجتمعي، مشيرا إلى قدرة بعض المتحورات على الانتشار السريع والتحور الإفريقي أكثر إيلاما للمصاب.
وربط المناعة المجتمعية بالوصول إلى تطعيم 80% من المجتمع، لافتا إلى أن بقاء 20% من المجتمع غير مطعم لن يشكل خطرا.
وأكد عدم تسجيل حالات إنفلونزا بين الأشخاص ومخبريا، عازيا أسباب ذلك إلى ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والتغير في السلوكيات الإنسانية بين الأشخاص.
وأشار إلى موافقة وزارة الصحة على دراسات حول الوضع الوبائي، متوقعا نشرها خلال الشهرين القادمين، وتحوي الوضع الوبائي والموجات وأثر التطعيم في التقليل من فرص الإصابة والحظر.
وقال إنه آن الأوان ليكون لدينا مركزا للأوبئة والأمراض السارية وغير السارية، متوقعا تنفيذه على أرض الواقع قريبا.