نهوض مبادرة شعبية وطنية لإصلاح التعليم

ووضح رئيس المبادرة المنتخب د. فايز السعودي أهميتها وفرادتها مؤكدا أنها تأتي من القاعدة الشعبية العريضة، بكل أطيافها وتوجهاتها الفكرية، وليس من القمة، خلافا للكثير من مبادرات إصلاح التعليم التي سبقتها، وذلك بهدف مواكبة التطورات على الساحة التعليمية وإبداء رأي المجتمع تجاهها، والمشاركة في وضع استراتيجية جديدة للنهوض بالتعليم والتعليم العالي، وفق معايير جودة التعليم الدولية جنبا إلى جنب المؤسسات التربوية الرسمية.

وأشار د. السعودي إلى ضعف آليات التواصل بين المؤسسات الرسمية المعنية بالتعليم من جهة والقوى الاجتماعية التربوية والاكاديمية والنقابية والسياسية من جهة أخرى، وهو ما أنتج حالة من التفرد برسم مسارات العملية التعليمية وتنظيمها وتقييمها، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى توسيع دوائر المشاركة في صنع القرار، استجابة للرؤى الملكية والشعبية.

وأفصح مقرر لجنة إدارة "نهوض" الدكتور فوزي السعود عن الأسباب الموجبة للمبادرة مشيرا إلى تنامي شكاوى أولياء الأمور والتربويين وباقي قطاعات المجتمع من تراجع مخرجات التعليم جراء تردي مدخلاته وعملياته وأدواته وآلياته وتأزم العلاقة مع نقابة المعلمين، لا سيما في زمن التعلم عن بعد الذي أضحى سببا إضافيا لتراجع المنظومة التعليمية بدءا من مرحلة الرياض وحتى الثانوية والتعليم العالي، وعدم الإنصات إلى صوت المجتمع فيما يخص جميع جوانب العملية التربوية بدءا من التخطيط ووصولا إلى التنفيذ والمراجعة والتقويم.

وأضافت الناطق باسم "نهوض" د. رلى الحروب أنه من بين أهداف المبادرة اقتراح إجراءات تعزز مكانة المعلم وتمكنه من الارتقاء مهنيا وعلى كل الصعد باعتباره قلب العملية التعليمية، والشراكة في تطوير المناهج بما ينمي مهارات التفكير العليا لدى الطلبة ويحفز الإبداع والتجديد ويطور البحث العلمي ويربطه بصناعة المستقبل، بالإضافة إلى اقتراح تعديلات تشريعية على قوانين التربية والتعليم والتعليم العالي وتطوير خطاب تربوي وطني يعزز الهوية وقيم الانتماء.

وتأسست المبادرة من خمسين شخصية وطنية ، وسيصار إلى إشهارها قريبا. وقد عرف من بين لجنة إدارة المبادرة كل من : د. حسام مشة، د. رلى الحروب، ود. خولة أبو الهيجاء، ود. عدنان حسونة، ود. جمال الأشقر، ود. أيمن أبو الرب، وأ. عبير الأخرس، وأ. جمال الطاهات، ود. صالح نصيرات، ود. هوازن حياصات.