أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزيود يكتب: الإصلاح .. أساس دولة ديمقراطية عصرية

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم النائب الدكتور عمر الزيود*

الإصلاح السياسي الشامل هو التأسيس لدولة ديمقراطية عصرية تسود فيها الحريات العامة و تتعامل مع المواطنين بالتساوي في كافة الحقوق نصوصاً و ممارسة , و تعتبر المواطنين شعباً واحداً و تستطيع مواجهة التحديات و تمتلك القدرة عللى الاستفادة من الفرص
و هناك عوامل مؤثرة في الاصلاح منها : وضوح الرؤية لدى الحكومات فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الاصلاح و الأدوات المتوفرة و المطلوبة للقيام بعملية الإصلاح و جديتها في التفعيل و التطبيق، و مدى مشاركة القطاعات ذات الصلة بالعملية الاصلاحية في المجتمع ببرامج الاصلاح المرسومة و المخططة
، ومدى توفر خطة واضحة المعالم، و الوقت يتم من خلالها تحقيق انجازات في كل مرحلة تقدم للشعب و تقنعه بمصداقية مسيرة الاصلاح من قبل الحكومة.
بالإضافة الى القدرة على مواجهة قوى الشد العكسي التي تقف في وجه الإصلاح و تريده عملية شكلية , و مدى القدرة و الجدية على إضعاف تأثيرها السياسي , سواء كانت في مؤسسات الدولة أو في قطاع الاعمال أو في تركيبة المجتمع بوصفها جهات منتفعة من الوضع القائم و ربما محتكرة له.
هناك اعتبارات ضرورية يجب توفرها لتحقيق الاصلاح , أهمها :
توفر الارادة و تزايد القناعة الشعبية بها، وتوافق القوى السياسية و الشعبية على القواسم المشتركة لمتطلبات الاصلاح السياسي و برؤية مشتركة.
بالإضافة الى وجود حكومات ذات أفق إصلاحي , مقبولة اجتماعياً و بعيدة عن شبهات الفساد , و ذات رؤيا تتوافق مع المطالب السياسية و الشعبية للاصلاح.
و لتحفيز مكونات الاصلاح السياسية و الشعبية تحديد صلاحيات مؤسسات الدولة المختلفة و علاقاتها بالحياة المدنية و السياسية في البلاد.
و عند التهيئة البيئية المناسبة للاصلاح , يتم إجراء تعديلات دستورية و وضع القوانين الناظمة للحياة السياسية بناءاً على ذلك .
إن الاردنيون يؤمنون أن الاصلاح يجب أن يكون من الداخل و يطالبون الدولة بذلك , و أن البيئة السياسية الأن مناسبة للبدء به , و إن الشراكة في القرار السياسي و تحقيق المشاركة الشعبية و تحمل المسؤولية و المحاسبة أصبحت من متطلبات الاصلاح السياسي في ثقافة الشعب و النخب في الاردن .
الفرصة مناسبة لتحقيق استقرار سياسي شامل , و الإرادة السياسية لدى النظام موجودة و تمثل الاساس في إنجاز الإصلاح، و إن قوة الأردن خارجياً تبدأ بوحدته الوطنية و تماسكه الإجتماعي في إطار إصلاحي سياسي و ديمقراطي يشارك فيه كل أبناءه و يتعتبر الأهم في حماية الأردن من الأخطار الخارجية أو الفتن الداخلية .
رئيس لجنة التوجيه الوطني و الإعلام و الثقافة النيابية *
مدار الساعة ـ