مدار الساعة - كتبت: فاطمة البتول شتا
يحتفل الشعب الاردني في بدايه حزيران من كل عام بثلاث مناسبات وطنيه تشكل غراس خضراء في مسيرة النهضة (عيد الجلوس، ذكرى الثورة العربية الكبرى، عيد الجيش).
وتجدد هذه المناسبات الوطنية قيم الولاء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، وهي تأكيد قيمي في وجدان الاردنيين للمضي خلف قيادتنا ومنظومتنا الوطنية المتمثلة بالدستور والقانون ومؤسسات الوطن التي نعتز ونفتخر بها، وتمثل مع الشعب نسيجا تكامليا تصون وحدة هذه الارض وتوحد الاردنيين لاهداف التنمية والتقدم والنهضة.
وفي كل مناسبة من هذه المناسبات هناك قيم وثوابت نؤكدها لانفسنا ولغيرنا، منها التفافنا حول القيادة الهاشمية الحكيمة وحفاظنا على النسيج الوطني، ودرئ الفتن، والسعي لنهضة هذا الوطن، وعدم الالتفات للمغرضين والمشككين في وطنيتنا، ودوام الاعتزاز بما حققه الاردنيون على مدى ١٠٠ عام من عمر هذه الدولة الشامخة، والعصية على كل يسعون للنيل من ثباتها.
وفي مئوية الدولة الاردنية التي تعتبر محطة تاريخية مشرقة وبالتزامن مع العديد من الظروف الطارئة والجائحة التي عصفت بالعالم منذ عام ونيف واصل الأردن وقيادته ارساء العديد من الاصلاحات السياسية والاقتصادية، وتحمل الكثير من الضغوط ليهنأ الاردنيون بالرخاء والاستقرار، ليكون المواطن الاردني على رأس كل الاولويات الى جانب الحفاظ على رسالتنا ومواقفنا الثابتة تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، والسعي لتبني مواقف عالمية يؤكد فيها الاردن شرعية وصاية الهاشميين عليها وهو ما حافظ عليه الاباء والاجداد كابرا عن كابر.
وخلال مسيرة مكملة لنهج القائد الباني الحسين بن طلال أكد الاردنيون مع القائد المعزز خلال واحد وعشرين عاما بأن الإنسان أغلى ما نملك وبأن الاردن اولا، شعاران راسخان في وجدان الشعب شيبا وشبابا جيشا وقيادة، حتى يبقى الاردن دائما في طليعة الشعوب بنهجه ونسيجه ولُحّمته الوطنية.. وكل عام والشعب وقيادته وأرضه وثوابته بالف خير .
