مدار الساعة - دعا عالم السياحة الأردني د. محمد وهيب الأستاذ في الجامعة الهاشمية الى اعتماد فلسفة جديدة في التعامل مع ملف السياحة.
وأكد د. وهيب في فعالية نظمتها جمعية أدلاء السياح الأردنية بمناسبة عيد الجيش والمئوية والجلوس الملكي مساء الخميس أن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن القيام بها بهدف تطور أعداد السياح القادمين إلى المملكة، عبر ما أطلق عليه اسم السياحة الجديدة.
وشارك في هذه الفعالية د. وهيب وعالم الاثار الاردني د. عبدالعزيز محمود استاذ جامعة آل البيت.
وفي توطئة قدم لها محاضرته قال د. .وهيب ان المتاحف الأردني تعاني من عدم تجديدها وانها لا تقوم بما يلزم من اجل دفع الزوار إلى زيارتها، مطالبا إياها باعتماد مبدأ الحداثة والتحديث.
وقال: هذا لن يتم الا من خلال تنسيق مفقود بين الجهات المعنية، مشيرا الى ان ما يجري حاليا من تطوير في القيمة السياحية الأردنية عمل فردي.
وفي محاضرته طرح د. .وهيب أنواعا جديدة من السياحة داعيا في البداية الى التوافق مع المنظومة الشاملة، والعمل كفريق.
وبدأ هذه الانواه بما وصفه مشروع تطوير السياحة الهاشمية، لافتا إلى أن مكوناتها هي: مسارات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، ومقامات الانبياء والصحابة، الاماكن والمواقع ذات الصلة.
وسأل في معرض حديثه هذا عن الأردنيين الذين يعلمون أن الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة فاتح الأردن.
وحول الانواع الأخرى من السياحة على الأرض الأردنية قال: هناك سياحة الاسوار، مشيرا الى ان البعض يسخر عندما يسمع عن سور الاردن العظيم وهو ثاني أطول سور في العالم بعد سور الصين ويبلغ طوله 150 كم، وهو الذي يدعوه الناس بخط شبيب.
وعبر د. وهيب عن اسفه ان هناك اكثر من500 اختراق لهذا السور منها الطرق المعبدة، والمباني وغيرها.
ومن أنواع الاسوار في الأردن قال هناك سور القلعة، وسور جرش وسور فحل
كما تحدث عن سياحة الفلك والنجوم، اضافة الى سياحة الابنية الغامضة في معان البادية والازرق.
وعن سياحة المستحاثات، السياحة الجيولوجية، المتعلقة بالحياة الطبيعية قال: اكتشف في الأردن اضخم طائر زاحف في العالم في عمان وهو الذي نتحدث عنه في الموروث الشعبي في المنطقة بالعنقاء.
كما ان هناك سياحة المصايد في الصفاوي والبادي الشرقية وهي لا شبيه لها في العالم كله.
وحول سياحة المسارات الدولية، قال هناك طرق البخور الدولي، وطريق تراجان الدولي من شمال المملكة الى البحر الأحمر، وطريق الايلاف القرشي.
اما السياحة التي تحمل اسما غريبا لكنها في غاية الأهمية وهي: سياحة مدن الأموات، "المدافن" الموجودة مثلا في الاغوار، مدافن الدولمنز في دير علا ليفياس، ومدافن النبي لوط، ومدافن الصحابة رضوان الله عليهم.
وعن سياحة مثلث الصيد، قال هناك حيوانات قديمة عرفها الانسان في المنطقة يمكن تحويلها الى سياحة مهمة وهي مثل البقر والمها والحمار الوحشي، مشيرا في هذا الصدد الى قصر عمرة ومحمية الشومري ومصايد العالم القديم.
وعن مسارات الصيد قال انها التي تبدأ من محمية الشومري حيث الحيوانات التي عاشت قديما.
اما عن سياحة زراعية الدولية، فقال لدينا سياحة الزيتون لافتا الى ان اقدم شجر الزيتون في عجلون ثم انتشر في العالم.
كما ان هناك سياحة طواحين السكر ، لافتا الة وجود 32 طاحونة في الاغوار وهي التي ارتبطت بأوروبا بصورة مباشرة، إضافة الى سياحة مسار درب اللوز الاردني الدولي
وعن سياحة التنجيم قال هعناك مناجم وادي ابو خشيبة، ومناجم فينان، ومناجم فيدان، ومناجم وادي خالد، ومناجم وادي رتيه التي كانت تستخرج منها النحاس.
أما نوع السياحة الأخرى الجديدة التي يمكن اشهارها هي سياحة الكرنفالات.. مثل كرنفال كهف الرقيم، وكرنفال اليرموك، وكرنفال الابراج العمونية.
من ناحيته استعرض عالم الاثار الاردني د. عبدالعزيز محمود استاذ جامعة آل البيت خلال محاضرته المواقع الأردنية الكثيرة التي يمكن الاستفادة منها لانطلاقة أنواع جديدة من السياحة في الأردن.