مدار الساعة - بعد تأجيلها لمدة 12 شهراً بسبب جائحة كورونا، ستقام فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) في 11 مدينة مختلفة بأنحاء القارة الأوروبية من بينها العاصمة البريطانية لندن التي تستضيف فعاليات الدورين قبل النهائي والنهائي.
والسطور التالية توضح لمحة مختصرة وبعض الحقائق عن هذه المدن والإستادات (التعداد السكاني وسعة الإستادات طبقاً للتقديرات):
أمستردام (860 ألف نسمة):
افتتح إستاد "يوهان كرويف أرينا" في 1996، وتبلغ سعته 55 ألف مقعد، وأصبح الملعب الجديد لفريق أياكس أمستردام الهولندي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات سابقة.
ويستضيف هذا الإستاد جميع المباريات الثلاث للمنتخب الهولندي في دور المجموعات.
وأطلق على الإستاد هذا الاسم في 2016 نسبة إلى أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف.
وتعرف أمستردام بقنواتها وحياة الليل بها كما أنها تعتبر عاصمة الدراجات في أوروبا.
ورغم هذا، لم تستطع أمستردام أخيراً التعامل مع العدد الهائل من السائحين الذين يفدون إليها والمقدر عددهم بنحو 17 مليون سائح سنوياً.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: ثلاث مباريات في المجموعة الثالثة (في 13 و17 و21 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الستة عشر (في 26 من الشهر نفسه).
باكو (2.2 مليون نسمة):
استضاف الإستاد الأولمبي في باكو، والذي تبلغ سعته 68 ألف و700 مقعد، نهائي بطولة الدوري الأوروبي في 2019 والذي فاز فيه تشيلسي على آرسنال في مواجهة إنجليزية خالصة.
وسبق لهذا الإستاد أن استضاف فعاليات دورة الألعاب الأوروبية عام 2015 كما تستضيف باكو أحد سباقات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1.
وتسعى أذربيجان إلى ترك بصمة رياضية في القارة الأوروبية والعالم، وتقع باكو على مسافة 28 متراً تحت مستوى سطح البحر.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة الأولى (في 12 و16 و20 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الثمانية (في 4 يوليو/تموز).
إشبيلية (700 ألف نسمة):
تم اختيارها بدلاً من بلباو عاصمة إقليم الباسك في إسبانيا، وذلك نتيجة لجائحة كورونا.
ويستضيف إستاد "لا كارتوخا" في إشبيلية، الذي تبلغ سعته 60 ألف مقعد، جميع المباريات الثلاث للمنتخب الإسباني في دور المجموعات بالبطولة.
وتم تشييد هذا الإستاد ضمن خطة الكدينة لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية، ولكن طلب المدينة لم يحالفه التوفيق.
ولا يلعب أي من فريقي ريال بيتيس وإشبيلية، الناديين الكبيرين لهذه المدينة، مبارياته على هذا الإستاد.
وسيتم السماح بحضور 30% فقط من سعة المدرجات خلال المباريات التي تقام على هذا الملعب بيورو 2020.
وتعرف إشبيلية بأنها المدينة الأكبر في منطقة الأندلس بإسبانيا، كما تضم مدينة إشبيلية القديمة ثلاثة من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة الخامسة (في 14 و19 و23 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الـ16 (في 27 من الشهر نفسه).
بوخارست (2.1 مليون نسمة):
يستضيف إستاد أرينا ناشيونالا، الذي تبلغ سعته 55 ألف مقعد، مباريات فريقي العاصمة بوخارست وهما دينامو وستيوا بوخارست علماً بأن الأخير توج بطلاً لأوروبا في عام 1986.
ويتميز هذا الإستاد بوجود سقف متحرك كما استضاف نهائي مسابقة الدوري الأوربي عام 2012 بعد عام واحد من افتتاحه.
وفشل المنتخب الروماني في التأهل ليورو 2020 عبر الدور الفاصل.
وسيقتصر الحضور بهذا الإستاد خلال المباريات التي يستضيفها في يورو 2020 على 25% من سعة المدرجات.
وفي بوخارست، يوجد القصر الضخم الذي شيده الديكتاتور السابق نيكولاي تشاوشيسكو والذي أصبح الآن مقراً للبرلمان الروماني.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة الثالثة (في 13 و17 و21 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الستة عشر (في 28 من الشهر نفسه).
بودابست (1.7 مليون نسمة):
المجر بلد آخر لديه شغف رياضي كبير، وتشارك بودابست في استضافة يورو 2020 بعدما استضافت بطولة العالم للسباحة في 2017 وبطولة العالم للمبارزة في 2019 كما ستستضيف بطولة العالم لألعاب القوى عام .2023
وتعتبر بودابست من أجمل المدن في أوروبا وفيها يقع إستاد "فيرنك بوشكاش" الذي افتتح في نفس مكان إستاد "الشعب" السابق.
وتبلغ سعة الإستاد الجديد 68 ألف مقعد، ويخوض المنتخب المجري اثنين من مبارياته الثلاث في الدور الأول على هذا الملعب.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة السادسة (في 15 و29 و23 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الـ16 (في 27 من الشهر).
كوبنهاغن (630 ألف نسمة):
مدينة أخرى محبة للدراجات، وتستضيف كوبنهاغن مباريات يورو 2020 على إستاد "باركن" الذي يقع بوسط المدينة على بعد دقائق قليلة من محطة القطارات الرئيسية ومن متنزه "تيفولي غاردنز" الترفيهي.
واستضاف هذا الإستاد، الذي تبلغ سعته 38 ألف مقعد، نهائياً أوروبيا في عام 1994 وآخر في عام .2000
ويستضيف هذا الملعب بانتظام مباريات فريق إف سي كوبنهاغن والمنتخب الدنماركي.
ويخوض المنتخب الدنماركي جميع مبارياته الثلاثة في الدور الأول للبطولة الأوروبية على هذا الملعب.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة الثانية (في 12 و17 و21 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الـ16 (في 28 من الشهر نفسه).
غلاسكو (620 ألف نسمة):
ولا يستضيف إستاد "هامبدن بارك" مباريات فريقي رينجرز وسلتيك العملاقين في إسكتلندا وإنما كان مقراً لمباريات فريق كوينز بارك المتواضع للهواة والذي حدث تغير هائل في مصيره ليخوض الآن مبارياته على الإستاد الوطني الذي تبلغ سعته 52 ألف مقعد.
وكان إستاد "هامبدن بارك" أكبر إستادات العالم حيث شهد حضور 149 ألف و415 مشجعاً خلال المباراة بين المنتخبين الإسكتلندي والإنجليزي عام 1937.
واستضافت مدينة غلاسكو الشغوفة بكرة القدم العديد من النهائيات الأوروبية، ويخوض المنتخب الإسكتلندي، الذي تأهل ليورو 2020 عبر الدور الفاصل بالتصفيات، اثنين من مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة على هذا الملعب.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة الرابعة (في 14 و18 و22 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الـ16 (في 29 من الشهر نفسه).
لندن (9.1 مليون نسمة):
استضاف إستاد ويمبلي القديم بطولتي كأس العالم 1966 وكأس الأمم الأوروبية 1996 وتم تطويره بالكامل.
وفاز هذا الإستاد، الذي تبلغ سعته 90 ألف مقعد، بحق استضافة الدورين قبل النهائي والنهائي ليورو 2020 قبل أن يحصل على حق استضافة ثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراة من دور الستة عشر كانت جميعها مقررة في بروكسل.
ونال ويمبلي أيضاً حق استضافة مباراة أخرى في دور الـ16 للبطولة بعد انسحاب العاصمة الإيرلندية دبلن من استضافة بعض مباريات البطولة.
ويخوض المنتخب الإنجليزي جميع مبارياته الثلاثة في دور المجموعات على إستاد ويمبلي ويأمل في أن يعود إليه ليخوض الدورين قبل النهائي والنهائي أيضاً.
وتشهد مباريات الدورين النهائيين زيادة في الحضور الجماهيري عن نسبة الـ25% المقررة لهذا الإستاد في مباريات الدور الأول ودور الستة عشر.
وتشتهر لندن بأنها إحدى أكبر المدن في أوروبا كما ستقدم للزائرين تنوعاً هائلاً على مستويي الرياضة والثقافة.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: ثلاث مباريات في المجموعة الرابعة (في 13 و18 و22 يونيو/حزيران) ومباراتين بدور الـ16 (في 26 و29 من الشهر نفسه) ومباراتي المربع الذهبي (في 6 و7 يوليو/تموز المقبل) والنهائي (في 11 من الشهر نفسه).
ميونخ (1.5 مليون نسمة):
استضافت ميونخ نهائي كأس العالم 1974 بألمانيا الغربية ونهائي يورو 1988 ولكن هذا كان على الإستاد القديم الذي استضاف فعاليات دورة الألعاب الأولمبية عام 1972.
وأصبح هذا الإستاد الآن مزاراً سياحياً فيما يخوض فريق بايرن ميونخ الألماني العريق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الألماني "بوندسليغا" مبارياته على إستاد "أليانز أرينا" الذي يشارك في استضافة فعاليات يورو 2020.
ويستضيف هذا الإستاد المباريات الثلاثة للمنتخب الألماني في دور المجموعات بالبطولة.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة السادسة (في 15 و19 و23 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الثمانية (في 2 يوليو/تموز).
روما (2.9 مليون نسمة):
استضافت روما أولمبياد 1960 وشاركت في استضافة كأس العالم 1990 وبطولتي أوروبا 1968 و1980، وتشتهر العاصمة الإيطالية بأنها مدينة جاذبة للسائحين لما تضمه من معالم أثرية عديدة مثل نافورة تريفي والكولوسيوم.
ويتنافس فريقا روما ولاتسيو على زعامة كرة القدم في العاصمة الإيطالية لكنهما يقتسمان سوياً الإستاد الأولمبي في المدينة والذي تبلغ سعته 72 ألف و500 مقعد.
ويخوض المنتخب الإيطالي جميع مبارياته الثلاثة في مجموعته بيورو 2020 على هذا الإستاد علماً بأن المباراة الأولى له ستكون هي المباراة الافتتاحية للبطولة.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 3 مباريات في المجموعة الأولى (في 11 و16 و20 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الثمانية (في 3 يوليو/تموز).
سان بطرسبرغ (5 ملايين نسمة):
هو ملعب نادي زينيت سان بطرسبرغ الروسي، واستضاف سبع من مباريات كأس العالم 2018 بروسيا، وصمم هذا الإستاد المهندس المعماري الياباني كيشو كوروكاوا ليعطي انطباعاً بهبوط سفينة فضاء بالقرب من خليج فنلندا.
وإضافة لهذا، كانت هذه المدينة الحضارية والثقافية الكبيرة عاصمة لروسيا حتى عام 1918 كما أنها ما زالت ثاني أكبر مدينة في روسيا حيث يبلغ تعدادها خمسة ملايين نسمة.
ويخوض المنتخب الروسي اثنين من مبارياته الثلاثة في المجموعة على هذا الملعب الذي نال حق استضافة عدد آخر من المباريات بعد انسحاب دبلن من استضافة مباريات البطولة.
المباريات التي يستضيفها الإستاد: 6 مباريات في المجموعتين الثانية والخامسة (في 12 و14 و17 و18 و21 و23 يونيو/حزيران) ومباراة واحدة بدور الثمانية (في 2 يوليو/تموز).