أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الصحة العالمية: مليار مدخن في العالم ٨٠% منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,الاتحاد الأوروبي,منظمة الصحة العالمية,التنمية المستدامة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - تحتفل منظمة الصحة العالمية في ٣١ أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، بتسليط الضوء على المخاطر الصحية والمخاطر الأخرى المرتبطة بتعاطي التبغ وبالدعوة إلى وضع السياسات الفعالة للحد من استهلاك التبغ.

ويتمثل موضوع اليوم العالمي للامتناع عن التبغ ٢٠١٧ في "التبغ - خطر يهدد التنمية".

وستُبيّن الحملة المخاطر التي تطرحها دوائر صناعة التبغ على التنمية المستدامة في جميع البلدان، بما في ذلك عافية المواطنين في الصحة والاقتصاد.

وسوف يقترح تدابير ينبغي أن تتخذها الحكومات والجماهير تعزيزاً للصحة والتنمية في مواجهة أزمة التبغ العالمية.

مكافحة التبغ تدعم الصحة والتنمية

تدعو المنظمة جميع البلدان إلى إعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى مكافحة التبغ وتسريع هذه الجهود كجزء من استجابتها لخطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

وتستفيد جميع البلدان من النجاح في مكافحة وباء التبغ، وتتمثل هذه الاستفادة في المقام الأول في حماية مواطنيها من أضرار تعاطي التبغ والحد من الخسائر الاقتصادية التي يسببها للاقتصادات الوطنية. وتهدف خطة التنمية المستدامة وأهدافها العالمية السبعة عشر، إلى ضمان "ألا يتخلف أحد عن الركب".

وقد نصت خطة التنمية المستدامة على مكافحة التبغ، التي تُعتبر الوسيلة الأشد فعالية للمساعدة على تحقيق الهدف ٣-٤ من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمثل في تقليص معدل الوفيات المبكرة التي تحدث على الصعيد العالمي نتيجة للأمراض السارية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية والسرطانات وداء الانسداد الرئوي المزمن، بنسبة الثلث، بحلول عام ٢٠٣٠.

كما أن تعزيز تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في جميع البلدان، يُعد غاية أخرى ينبغي للحكومات التي تحشد استجابة وطنية للتنمية المستدامة أن تحققها.

مكافحة التبغ تساعد على تحقيق الأهداف العالمية الأخرى

فضلاً عن إنقاذ الأرواح والحد من الإجحافات الصحية، تؤدي جهود مكافحة التبغ الشاملة إلى احتواء الأثر البيئي السلبي الذي يترتب على زراعة التبغ وتصنيعه والاتجار فيه واستهلاكه.

وتؤدي مكافحة التبغ إلى كسر حلقة الفقر، وتسهم في القضاء على الجوع، وتعزّز الزراعة المستدامة والنمو الاقتصادي، وتحارب تغيّر المناخ. كما يمكن استخدام الزيادة في الضرائب المفروضة على منتجات التبغ في تمويل التغطية الصحية الشاملة وغيرها من برامج التنمية التي تنظمها الحكومات.

ولا تمتلك الحكومات وحدها القدرة على بذل الجهود لمكافحة التبغ، ففي إمكان الأشخاص أيضاً أن يسهموا على المستوى الفردي في تحقيق خلو العالم من التبغ على نحو مستدام.

فالأشخاص قادرون على الالتزام بعدم تعاطي منتجات التبغ نهائياً. ويستطيع أولئك الذين يتعاطون التبغ الإقلاع عن هذه العادة، أو التماس المساعدة على ذلك، وسيؤدي ذلك بدوره إلى حماية صحتهم وصحة الأشخاص الذين يتعرضون للدخان غير المباشر، بما في ذلك الأطفال وغيرهم من أفراد الأسرة والأصدقاء.

والمال الذي لم يعُد يُنفق على التبغ يمكن توجيهه إلى استخدامات أخرى أساسية، بما في ذلك شراء الأغذية الصحية والحصول الرعاية الصحية والتعليم.

وقائع عن التبغ ومكافحة التبغ وأهداف التنمية

يموت نحو ٦ ملايين شخص سنوياً نتيجة لتعاطي التبغ، ويُتوقع زيادة هذا العدد إلى أكثر من ٨ ملايين شخص سنوياً بحلول عام ٢٠٣٠ إذا لم يكثف العمل.

ويمثل تعاطي التبغ خطراً يهدد الجميع، بغض النظر عن نوع الجنس والسن والعرق والخلفية الثقافية أو التعليمية، ويتسبب في المعاناة والمرض والوفاة ويؤدي إلى تردي الأسر والاقتصادات الوطنية في وهدة الفقر.

ويكبِّد تعاطي التبغ الاقتصادات الوطنية تكاليف هائلة بزيادة تكاليف الرعاية الصحية وخفض الإنتاجية، ويؤدي إلى تعاظم الإجحافات الصحية وتفاقم الفقر، حيث يتراجع إنفاق الأشخاص الأشد فقراً على الضروريات مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.

ويحدث نحو ٨٠% من الوفيات المبكرة الناجمة عن تعاطي التبغ في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، التي تواجه تحديات متزايدة في تحقيق أهداف التنمية.

وتتطلب زراعة التبغ كميات كبيرة من مبيدات الهوام والأسمدة التي قد تكون سامة وتؤدي إلى تلوث إمدادات المياه. وفي كل عام، تحتل زراعة التبغ ٤.٣ ملايين هكتار من الأراضي، وينتج عن ذلك إزالة الغابات على الصعيد العالمي بنسبة تتراوح ما بين ٢% و٤%. كما تنتج صناعة التبغ أكثر من ٢ مليون طن من النفايات الصلبة.

وتوجه اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ الجهود المبذولة لمحاربة وباء التبغ. وتُعد هذه الاتفاقية معاهدة دولية تضم ١٨٠ طرفاً (١٧٩ بلداً والاتحاد الأوروبي).

وحتى يومنا هذا، نجح أكثر من نصف بلدان العالم، أي ما يمثل نحو ٤٠% من سكان العالم (٢.٨ مليار شخص) في تنفيذ تدبير واحد على الأقل من التدابير الأعلى مردودية التي نصت عليها اتفاقية المنظمة الإطارية، إلى الحد الأمثل.

ويعكف عدد متزايد من البلدان على وضع حواجز لمنع تدخل دوائر صناعة التبغ في سياسة مكافحة التبغ التي تنتهجها الحكومات.

وبزيادة الضرائب المفروضة على السجائر في شتى أنحاء العالم بقيمة دولار أمريكي واحد، يمكن جمع ١٩٠ مليار دولار أمريكي لأغراض التنمية.

وتسهم القيم الضريبية المرتفعة المفروضة على التبغ في إدرار الدخل للحكومات، وفي الحد من الطلب على التبغ، وتوفر تدفقاً مهماً للدخل لتمويل أنشطة التنمية.

أهداف حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ ٢٠١٧

يهدف اليوم العالمي للامتناع عن التبغ ٢٠١٧ إلى ما يلي:

تسليط الضوء على الصلات بين تعاطي منتجات التبغ، ومكافحة التبغ، والتنمية المستدامة.

تشجيع البلدان على إدراج مكافحة التبغ في استجابتها الوطنية لخطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

دعم الدول الأعضاء والمجتمع المدني في محاربة تدخل دوائر صناعة التبغ في العمليات السياسية، ما يؤدي بدوره إلى تعزيز العمل الوطني على مكافحة التبغ.

تشجيع مشاركة الجماهير والشركاء على نطاق أوسع في الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية المبذولة في وضع استراتيجيات وخطط التنمية وتنفيذها وتحقيق الأهداف التي تُعطي الأولوية للعمل على مكافحة التبغ.

توضيح كيف يمكن للأفراد المساهمة في تحقيق خلو العالم من التبغ على نحو مستدام، سواء عن طريق الالتزام بعدم تعاطي منتجات التبغ نهائياً أو بالإقلاع عن هذه العادة.

مدار الساعة ـ