الفايز يسأل: ماذا يحدث في الأردن

بقلم: حازم غالب الفايز

الى أين نسير بوطننا الغالي وفي اي اتجاه تتسابق خطواتنا و ما المراد من وراء كل ما يحدث وما هي الغاية فلا يمكن ان تكون الغاية مفهومة بين أوساط مملوءة جدلاً وتخبطاً وغوغاء وانقسامات في الرأي والآراء والأفكار وتشويش والتباسات وتصريحات فردية أو جماعية وانتقادات الكثير منها عشوائية وغير عقلانية أو عقلانية لكنها غير مهذبة ومحاولات للظهور واكتساب الشهرة وكل يحاول أن يتصدر العنوان وهذا مع وهذا ضد وتحمل المسؤولية على الأهواء وبحسب الأمزجة وما يتفق مع المصالح الشخصية
فماذا يحدث....
أين أعرافنا وأين أخلاقنا وأين وحدة صفنا وتواضعنا ومحبتنا وشهامتنا التي تربينا عليها وأين حب الوطن الذي نتفاخر به دائما
أين الوطن من كل هذا ام هل طغت المصالح الشخصية وحب الذات على مصلحة الوطن
هل نجح اصحاب الأجندات والمغرضين في مقصدهم وتحقيق مرادهم في بث هذا التخبط والتشويش استهدافا للأردن ومصالحه ومصالح أبنائه
هل فقدنا حس المسؤولية و نبذنا مفهوم المصلحة العامة و طرحناه أرضا
هل اصبح الدفاع عن الوطن وقيادته ووحدة صفه نفاقا ومحابا
والانتماء والولاء جريمة
هل اصبح التعبير عن الرأي بلغة التهديد والوعيد وكيل الشتائم ثقافة يتبناها الكثير ممن يدعي انه معارض
هل اصبح كل منتقد و منظر ومشكك وان لم يكن على صواب مسموع قوله فقط لانه على قاعدة خالف تعرف
هل فقدنا أفضل ما كان يميزنا (الاحترام) احترامنا لبعضنا البعض واحترامنا لانفسنا ولعاداتنا وأعرافنا و تقاليدنا و عهد آبائنا و اجدادنا
هل غيبنا العقل عن كل الحقائق الواضحة التي تستهدف وطننا وتريد الإضرار به وبأهله
كفى فوق الإجهاد إجهاد آخر وكفى استخفافا بالحقائق وكفى تسلقا على أكتاف الوطن وكفى تحيزا دون وعي وكفى تماديا واستهتار وكفى مزاودات على حساب الاردن واهله
الا يكفي ما يشكله وباء كورونا من تحدي غير مسبوق وما نتج عنه من ضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية و تعطيل وتجميد لمعظم نواحي الحياة و ما ترافق معه من تنظير تسبب بإرباكات وأثر سلبا على القدرة باتخاذ القرارات
وجب وحق علينا التعقل واتباع مؤشر البوصلة إلى الطريق الصحيح وتغليب المصلحة العامة على المصالح الأخرى ولنثبت لأنفسنا أولا أننا نستحق هذا الوطن و أن هذا الوطن يستحقنا ومن ثم لنثبت للعالم أجمع قدرتنا على الخروج من الأزمات مرفوعين الراس قادرين على المسير قدما
وإننا لن ننهزم أمام أي مؤامرة تستهدف وحدتنا وتماسكنا
ولنبرهن بأننا كنا ومازلنا النشامى الأوفياء لتراب هذا الوطن وأننا يد واحدة مع قيادتنا متكاتفين و متماسكين لا يفرقنا احد
صامدين في وجه عدونا ومؤامراته مضيعين الفرصة على كل من يضمر شرااو سوءا لوطننا الغالي محاولا النيل منه
حماك الله يا وطني الحبيب و حفظ شعبك واعز قائدك