مدار الساعة - انعقدت أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية مطلع الاسبوع بدورته الـ 149 التي تقام افتراضيًّا بحضور أعضاء ممثلين عن 34 دولة، بينها حكومة الاس. واختيرت سوريا مع 12 دولة أخرى، كأعضاء جدد في مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية، المكون من 34 عضوًا، ولم يواجه تصويت الأعضاء الجدد أي نقاش أو معارضة، بينما انتقد ناشطون وحقوقيون سوريون تجاهل الانتهاكات بحق المشافي والمراكز والكوادر الطبية في المناطق السورية المختلفة، وانتخابه عضوًا في المجلس التنفيذي، على الرغم من مشاركة المنظمة إحداثيات المراكز والنقاط الطبية لمختلف الأطراف.
ونفذ العاملون من الكوادر الطبية في مديريات الصحة في ريفي حلب وإدلب وقفات احتجاجية، استنكارًا لتمثيل النظام السوري في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، رغم كل انتهاكاته.
وأصدرت مديرية صحة إدلب بيانًا نددت بموجبه قرار منظمة الصحة العالمية، وقالت في البيان: "فوجئ الشعب السوري بانتخاب النظام المجرم عضوًا في المجلس التنفيذي، على الرغم من كل التقارير الأممية التي أدانته بتعمد استهداف المنشآت الصحية".
من جهتها أعربت منظمات المجتمع المدني في سوريا عن إحباط حقيقي وصدمة كبيرة
ويشكل انضمام نظام الأسد كعضو في منظمة الصحة العالمية أمرًا بالغا على المناطق الخارجة عن سيطرته، لأنه سيسعى من خلال وجوده التأثير على سياسة عمل المنظمة والحد من نشاطاتها في المناطق المحررة، لا سيما أنه يسعى إلى إغلاق معبر باب الهوى الإنساني الوحيد بريف إدلب الشمالي، والذي تمر منه المساعدات إلى المناطق المحررة، بعد أن استطاع إيقاف عمل المعابر الأخرى بمساعدة روسية.