بقلم شفيق عبيدات
نشهد كل يوم تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني من انتقامها من الاهل في فلسطين سواء في الضفة الغربية او فلسطين عام1948 وتأتي هذه الهجمة الصهيونية بهذا الشكل والاسلوب الجديد من اقتحامات للمسجد الاقصى المبارك وكل اراضي الضفة الغربية المحتلة وممارسات القمع ضد عرب فلسطين عام 1948 , بعد ان ركعت المقاومة الفلسطينية في غزة العدو الصهيوني على مدى (11) يوما واجبرت الصهاينة على البقاء في الملاجئ طوال هذه المدة , حتى اوردت الانباء ان العدو الصهيوني كان يتوسل الوساطات العربية والأوروبية والاميركية لوقف صواريخ المقاومة التي طالت كل مدن العدو في فلسطين المحتلة بما فيه تل ابيب , مما فاجأ العدو والعالم بهذه القوة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية .,
ان ما يحدث هذه الايام بعد وقف الحرب بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني , من اعتقالات وقتل واعتداء على الفلسطينيين في القدس وكل اراضي الضفة الغربية وممارسات القمع لعرب عام 1948 هي حالة انتقام من الفلسطينيين الذين وقفوا مع المقاومة الفلسطينية التي ركعت العدو الصهيوني وازدادت اقتحامات المستوطنين الاوباش للمسجد الاقصى وتخريب مساحاته وجدرانه بدعم وحماية الجنود الصهاينة واعتقال واطلاق الرصاص على من تصدى من المصلين والمرابطين وحراس المسجد لهؤلاء المستوطنين .
صحيح ان طيران العدو الصهيوني ومدفعيته دمرت منازل المواطنين وقتلت المئات وجرحت الالف من ابناء القطاع ,الا ان قادة المقاومة توعدوا العدو الصهيوني فيما لو عاد هذا العدو للتعرض للأقصى والقدس , والشيخ جراح وقمع وقتل المواطنين في الضفة وفي فلسطين عام 1948 بالرد الحازم والحاسم في قادم الايام واعلنوا للعدو ان ما اطلق من صواريخ تجاه المستوطنات والمدن التي تحتلها إسرائيل عام 1948 هو جزء يسير وبقى الاكثر عددا والاكثر قوة تدمير ستنال كل الاراضي التي يحتلها العدو عام 1948 ولا تزال المقاومة تتماسك وتصبر على ما تقوم به القوات الصهيونية ضد الاقصى والقدس والضفة الغربية من قمع وقتل واعتقال وتجريف للأراضي وذلك احتراما للوساطات العربية ,الا ان المقاومة لن تصبر ولن تتحمل تجاوزات العدو الصهيوني وممارسات المستوطنين ضد اهلها في الضفة وبشكل خاص في المسجد الاقصى والقدس .
ان اسرائيل لا تفهم لغة السلام ولا تريد السلام ورفضت كل قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن وبشكل خاص قرار (242 )الذي يطالب العدو بالانسحاب من الاراضي التي احتلت عام 1967 ورفضت المبادرة العربية التي اعلنها القادة العرب في مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت عام 2002 .... لإسرائيل اهدافها ونواياها في قضم المزيد من الاراضي العربية والتوسع وهذه الاهداف يعرفها العرب و دول اوروبا وامريكا الداعمة للعدو الصهيوني بالمال والسلاح .. إسرائيل لا يخيفها الا المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية , ونسال الله العلي القدير ان تنتصر المقاومة في القريب العاجل .