أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الجندي الإسرائيلي راعي الحفاظة .. مقاتل بشرط عدم الاسر أو الإصابة أو الموت

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,القوات البرية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - في اخر معركة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال اضطرت قيادة الجيش ان توزع على الجنود حفاظات "من نوع ماكس" لعدم اضطرارهم للخروج من الدبابات اذا أرادوا قضاء حاجتهم، خشية من القتل او الاسر او الاصابة.

أما معركة الـ 11 يوما الاخيرة فقد علق عليها الخبير الإسرائيلي يوآف ليمور، في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم بالقول: "رغم ما تحدث به الجيش الإسرائيلي في بلاغاته العسكرية عن ضرب المئات وليس العشرات من أهداف حماس، جاءت أرقاما مبالغا فيها للغاية، ولعل أحد أسباب عدم تنفيذ الفكرة العملياتية تلك سببه عملية احتيال فاشلة، ويمكن الحديث عنها بصراحة أن الجيش كان خائفا من تنفيذ الفكرة".
واضاف إن "الانتقادات التي وجهها قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى قادة الألوية لفشلهم في العمل أثناء حرب غزة الأخيرة تثير جدلا حول دورهم في الحرب المقبلة؛ لأن عدم استخدامهم ما عدّه القوة اللازمة قد ينقل أن هناك ضعفا في إسرائيل إلى الجانب الآخر".
وأشار إلى أن "تشغيل الجيش البري هو إحدى القضايا الرئيسة التي تتطلب دروسا مستفادة. وقال: صحيح أن الجيش الإسرائيلي لن يخاف من استخدام القوات البرية إذا لزم الأمر، لكن من المشكوك فيه ما إذا كانت هذه هي الرسالة التي أرسلت أيضا للعدو، فمنذ بداية الحرب، أوضحت إسرائيل أن عملية برية ليست على جدول الأعمال؛ لأننا أمام عملية محمولة جوا ومحدودة، ولم يكن الاستيلاء على أراضٍ في غزة جزءا منها".
وأشار إلى أن "التصور الإسرائيلي للقتال يقوم على تقصير مدته، وتحقيق نصر واضح، والتدمير المضاد لقدرات العدو، بمعدل مرتفع من استخدام مجموعة متنوعة من القدرات الناريّة الدقيقة، والضربات الشديدة التي تُقوّض قدرة العدو على العمل؛ بسبب الضرر التراكمي للوعي، بما يتجاوز قدرته الاستيعابية، والتفوق الاستخباراتي عليه".
وأكد أنه "في أي حرب مستقبلية، سيكون لإسرائيل ثلاثة أهداف رئيسة: إزالة سريعة للتهديد على الجبهة الداخلية، وإصابة شديدة للعدو من أجل إحراق وعيه بهزيمة؛ والحفاظ على الشرعية الداخلية والخارجية في مستوى معقول، حتى لا تصبح إنجازات المعركة عائقا، ولعل الطريقة الوحيدة لتحقيق أهداف الحرب هذه هي استخدام المناورة التي تجبر العدو على التعامل بالقوة العسكرية الكاملة عبر عملية برية قاتلة وسريعة وعدوانية".
وأوضح أنه "ربما ربح الجيش معركة عسكرية في غزة، لكن إسرائيل لم تفز بالمعركة، والأسوأ من ذلك في نظر الجماهير الكبيرة، حتى في إسرائيل، يُنظر إليها على أنها هزيمة إستراتيجية بالتأكيد، أما حماس فقد اكتسبت قوة كبيرة، ومن المشكوك فيه أنها ستغير أساليبها، وبدلا من كسر التعادل الإستراتيجي، يبدو أن حرب غزة هي الحلقة الرابعة من سلسلة العمليات في غزة، وليست الحلقة الأخيرة".
وأشار إلى أن "المناورة البرية كان من شأنها تغيير نتيجة الحرب، وإلا فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستستمر بتلقي الضربات، والنتيجة معادلة مقلوبة: الجبهة الداخلية تحمي الجيش، وليس العكس، وبدلا من تعريض جنوده للخطر لحماية الإسرائيليين، يعرض هؤلاء أنفسهم للخطر لحماية الجنود. هذا هو الخط الخطير الذي سيطر على الجيش منذ انتهاء وجوده في جنوب لبنان، وفي جوهره الخوف من القتلى والمخطوفين".
وختم بالقول: إن "عدم اللجوء إلى تنفيذ العملية البرية، سيؤدي مع مرور الوقت إلى انعدام الثقة في الجيش البري، والنتيجة أن إسرائيل ستدفع في نهاية المعركة المقبلة أثمانا باهظة".
مدار الساعة ـ