مدار الساعة - طالب عدد من الفنلنديين رئيسة وزرائهم سانا مارين بالاستقالة بسبب شبهات فساد مالي حول بدلات تغطي كلفة وجبات الإفطار التي تتناولها بمقرها الرسمي والتي بلغت 850 يورو في الشهر.
وكانت صحيفة إلتاليتي اليومية قد كشفت عن وصول فواتير إفطار رئيسة الوزراء لهذا المبلغ بعدما كان الإحصاء الأول لها في حدود 300 يورو شهريا.
وشكك التقرير الصحيفة في أحقية مارين في تلك البدلات حتى وإن استهلكت تلك الوجبات بمقر إقامتها الرسمي.
وأصدر مكتب مارين بياناً أكد فيه تقرير الصحيفة، وقال إنه خلال الفترة ما بين يناير – كانون الثاني 2020 ومايو – أيار 2021 وصلت تكلفة استخدام مارين لخدمات الغذاء خلال إقامتها بمسكن الوزير الرسمي 14,363,20 يورو أي 845 يورو شهرياً.
ت مارين إنها اتبعت الإجراءات الخاصة بالبدلات المالية كما شُرحت لها من قبل طاقم رئاسة الوزراء عند توليها المنصب. وأضافت في حوار لإذاعة "YLE": "لم يكن لدي أي فكرة بالطبع عن عدم الوضوح بشأن بدل الإفطار".
وأشارت إلى أن العديد من رؤساء الوزراء السابقين قد استفادوا منها أيضا، لكنها قالت إنه سيتم النظر في القواعد وتحديثها إذا لزم الأمر.
وقالت شرطة العاصمة الفنلندية هلسنكي يوم الجمعة إنها قررت فحص القضية لمعرفة ما إذا كان قد حدث أي خطأ ولكنهم أكدوا أن التحقيق سيبحث في تصرفات طاقم مارين وليس رئيسة الوزراء نفسها.
وكانت وزيرة الاقتصاد الفنلندي السابقة كاتري كولومني قد استقالت العام الماضي بعد تساؤلات حول إنفاقها للمال العام في تدريب إعلامي شخصي.
وقال المحلل السياسي الفنلندي كيمو غرونلاند، إن الأزمة الحالية ليست كبيرة بالقدر الكافي الذي يكلف مارين منصبها. وأضاف: "لقد قالت إنها أعلنت عن تلك البدلات وستدفع من الآن فصاعدا ثمن وجبات الإفطار الخاصة بها".