مدار الساعة - دعا كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، بكين للكشف عن السجلات الطبية لتسعة أشخاص، قالت تقارير إنهم أظهروا أعراضا شبيهة بأعراض كوفيد قبل وباء كورونا، بمن فيهم ثلاثة باحثين في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، الذين مرضوا قبل تأكيد أول حالة بكورونا في ديسمبر 2019.
تلك السجلات، قال فاوتشي في مقابلة مع "فاينانشيل تايمز" نشرت الجمعة، يمكن أن تحسم الجدل حول أصل فيروس كورونا، في ظل تزايد التكهنات حول احتمال أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر صيني.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أشارت في تقرير الشهر الماضي، إلى أن الباحثين في ووهان دخلوا المستشفى بعد مرضهم في نوفمبر 2019.
وقال فاوتشي خلال المقابلة "أود أن أرى السجلات الطبية لثلاثة أشخاص قيل إنهم مرضوا في 2019"، وتابع "هل مرضوا فعلا، وإذا كان الأمر كذلك، ما الذي أصابهم".
وحث فاوتشي أيضا، الصين على الكشف عن سجلات طبية خاصة بستة من عمال المناجم، الذي أصيبوا بمرض الالتهاب الرئوي الفيروس بعد دخولهم كهفا في مقاطعة يونان الصينية في عام 2012. وكانت تقارير قد ذكرت أن الكهف كان موطنا لفيروس من فيروسات كورونا، نقل لمعهد في ووهان.
والشهر الماضي، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأجهزة الاستخبارية الأميركية إلى إعداد تقرير في غضون 90 يوما حول منشأ فايروس كورونا.
وقال بايدن في بيان إنه لا توجد أدلة كافية لاستنتاج "ما إذا كان (الفيروس) ناتجا عن ملامسة الإنسان لحيوان مصاب أو من حادث مختبري".
ووجه بايدن المختبرات الوطنية الأميركية للمساعدة في التحقيق، ودعا الصين إلى التعاون مع التحقيقات الدولية المتعلقة بأصل الوباء.
وأشار الرئيس الأميركي إلى احتمال عدم التوصل للنتائج النهائية على الإطلاق، نتيجة رفض الحكومة الصينية التعاون الكامل مع التحقيقات الدولية.
وعادت فرضية تسرب الفيروس من مختبر صيني بقوة إلى الواجهة في الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة.
وتم رصد الحالات الأولى لكوفيد-19 نهاية 2019 في مدينة ووهان الصينية قبل أن ينتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم ويقتل ما يقارب 3,5 مليون شخص.
ولطالما رفضت بكين بشدة النظرية القائلة بأنه يمكن أن يكون كوفيد-19 قد تسرب من أحد مختبراتها ولاسيما معهد ووهان لعلم الفيروسات الذي اتهمته إدارة ترامب السابقة.
