مدار الساعة - أصبحت طفلة أمريكية تبلغ من العمر عامين فقط، أصغر عضو في جمعية منسا الدولية، التي تضم أفراداً من ذوي نسبة الذكاء المرتفعة، واستطاعت الطفلة التي يبلغ معدل ذكائها 146 أن تجيب عن أسئلة عن القارات وفروع الحكومة الأمريكية، وهي جالسة على الأرض وترتدي حفاضاً.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن الطفلة الأمريكية اسمها كاش، مشيرةً إلى أن متوسط معدل الذكاء هو 100 نقطة، وهو ما تتجاوزه بشكل كبير هذه الطفلة.
سُخجيت أثوال، والدة كاش، قالت إن قدرات ابنتها ظهرت في عمر مبكر، وذكرت في تصريح لمحطة فوكس 11 التلفزيونية: "بدأنا نلاحظ استيعابها للأشياء بسرعة كبيرة واهتمامها الشديد بالتعلم. وفي عمر 17 أو 18 شهراً، تعلمت حروف الهجاء والأرقام والألوان والأشكال".
أثناء خضوعها لفحص طبي، دُهشت طبيبة أطفال بقدراتها المتقدمة، وأعلنت طبيبة نفسية أن معدل ذكائها يبلغ 146 نقطة، وهو ما مكّنها من الانضمام إلى منسا.
تضم جمعية منسا، التي بدأت في بريطانيا، 145 ألف عضو، وكان أصغر أعضائها إليز تان روبرتس، من شمال لندن، التي انضمت إليها عام 2009 في عمر عامين وأربعة أشهر؛ وكان آدم كيربي، من لندن أيضاً، يكبرها بشهر حين انضم إليها عام 2013.
هذه الجمعية تقدم النصائح للآباء بخصوص اكتشاف قدرات أبنائهم إن كانوا من أصحاب معدلات الذكاء المرتفعة، وتنبههم إلى أن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، وإلى أن تعليم هؤلاء الأطفال الأذكياء يمكن أن يشكل تحديات.
وحين تفقدت والدة كاش دور الحضانة في لوس أنجلوس، لم تكن واثقة من أنها ستلبي احتياجات طفلة تبلغ من العمر عامين وتعرف الجدول الدوري وتتعلم اللغة الإسبانية، لذلك أسست حضانة خاصة بها، اُفتتحت الخريف الماضي وتضم 12 تلميذاً.
تقول سخجيت: "لا تزال في داخلها في الثانية من عمرها وتحتاج إلى أن تكون بصحبة أطفال في مثل سنها، وألا تتعرض لضغوط تجعلها أكبر مما ينبغي".
وبين الحين والآخر تتصدر وسائل الإعلام قصص أطفال فائقي الذكاء والمهارات، وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد تحدثت، عام 2019، عن الطفل لورانت الذي كان في الرابعة من عمره عندما بدأ تعليمه الابتدائي، ولكنه انتقل، قبل زملائه إلى المرحلة الأعلى، وهو على وشك إنهاء دراسته الجامعية وهو في سن التاسعة.