تحدد طريقة تفكيرك وتصرفاتك وتفاعلك مع الآخرين.. إليك أنماط الدماغ الخمس التي تؤثر في شخصيتك

أنماط الدماغ وشخصية الإنسان

ما هو نوع دماغك؟

من خلال تصوير الدماغ ، بدأ المختصون بالبحث عن الأنماط التي يمكن أن تساعد في تشخيص حالات الصحة العقلية وعلاجها، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والقلق. لكن بعد المزيد والمزيد من عمليات المسح، توصلوا إلى أن أنماطاً دماغية معينة تتوافق مع أنواع الشخصية.

شرح دانيال أمين، الطبيب النفسي المتخصص في علم الأعصاب، في كتابه Change Your Brain, Change Your Grades أن هناك خمسة أنواع أساسية من الدماغ تؤثر على هويتك، وكيف تتصرف، وكيف تتعامل مع الآخرين. وهذا هو السبب أيضاً في أن إعطاء كل شخص يعاني من القلق أو الاكتئاب أو أي مشكلة أخرى تتعلق بالصحة العقلية خطة علاج ذات مقاس واحد يناسب الجميع لن تنجح أبداً.

النوع الأول: الدماغ المتوازن

يظهر الدماغ المتوازن تدفق دم كاملاً ومتساوياً في معظم المناطق عند تصوير الدماغ.

نوع الشخصية: هذا هو أحد أكثر أنواع الدماغ شيوعاً. إذا كان لديك هذا النوع، فمن المحتمل أن تتمتع بالتركيز وتكون مرناً ومستقراً عاطفياً. أنت واحد من هؤلاء الأشخاص الذين ينجزون الأشياء في الوقت المحدد، ويظهرون في الوقت المحدد، ويلتزمون بالوعود، ويتعاملون بشكل جيد مع تقلبات الحياة. بشكل عام، أنت لست مجازفاً كثيراً وتفضل اتباع القواعد.

المسار الوظيفي: يميل الأفراد من النوع الأول إلى أن يكونوا موظفين ومديرين ومنسقي مشروع جيدين في أي صناعة تقريباً.

أسلوب التعلم: نظراً لأنك مركّز ومنظم، فأنت تؤدي عادةً أداءً جيداً في المدرسة أو في التدريب أثناء العمل.

العلاقات: تميل إلى اللعب بشكل جيد مع الآخرين ولديك علاقات خالية من الدراما.

المشاكل المحتملة: إذا كنت تتناول نظاماً غذائياً للوجبات السريعة، وشربت كثيراً، وقضيت ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الممكن أن تواجه مشاكل الصحة العقلية.

ادعم عقلك المتوازن باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الفيتامينات المتعددة وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين د.

النوع الثاني: الدماغ العفوي

أنماط الدماغ وشخصية الإنسان

عادةً ما يكون لهذا النوع نشاط أقل في الجزء الأمامي من الدماغ في منطقة تسمى قشرة الفص الجبهي (PFC).

نوع الشخصية: إذا كنت تمتلك هذا النوع فعلى الأرجح أنك تحب تجربة أشياء جديدة، ولديك مجموعة واسعة من الاهتمامات، وتفضل القيام بأشياء على الفور بدلاً من أن يكون لديك جدول زمني محدد. أنت تفكر خارج الصندوق، ولا تعتقد أن القواعد تنطبق عليك، وعادة ما تكون متأخراً عن المواعيد. التنظيم ليست نقطة قوتك، وأنت مجازف لدرجة أن سلوكك قد يوقعك في المشاكل.

المسار الوظيفي: يعد امتلاك نوع الدماغ التلقائي أمراً شائعاً جداً بين رواد الأعمال والفنانين والسياسيين ووكلاء العقارات.

أسلوب التعلم: هذا النوع يتشتت انتباهه بسهولة ويعاني من قلة التنظيم، لذلك على الرغم من أنك قد تكون ذكياً حقاً، فقد يكون من الصعب عليك أداء ما يصل إلى إمكاناتك.

العلاقات: نظراً لأنك تحب الإثارة في حياتك، فقد تميل إلى خلق الدراما في علاقاتك.

المشاكل المحتملة: قد تنخرط في سلوك محفوف بالمخاطر، مثل الإفراط في الشرب أو تعاطي المخدرات أو إقامة علاقات خارج نطاق الزواج. هذا النوع عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب والإدمان.

من المهم الانخراط في استراتيجيات نمط الحياة التي تعزز النشاط في PFC، بما في ذلك تناول نظام غذائي عالي البروتين؛ تناول المكملات الغذائية، مثل الشاي الأخضر والروديولا والجنسنغ؛ والقيام بتمارين القلب.

النوع الثالث: الدماغ المثابر

غالباً ما يكون لدى الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الدماغ نشاط متزايد في الجزء الأمامي من الدماغ في منطقة تسمى التلفيف الحزامي الأمامي (ACG).

نوع الشخصية: تحب إنجاز الأشياء وتميل إلى أن تكون قوي الإرادة. أنت تزدهر عندما يمكنك اتباع روتين ولكن عندما تتغير الخطط فجأة تواجه صعوبة في التأقلم. قد تكون تعاني من القلق ولديك مشكلة في التخلي عن مشاكل الماضي، وتميل إلى الجدل.

المسار الوظيفي: نوع الدماغ المستمر شائع بين كبار مسؤولي التشغيل ومديري المشاريع ومهندسي الويب.

أسلوب التعلم: أنت تؤدي بشكل أفضل عندما يكون لديك خيارات، لذلك من الأفضل أن تبحث عن الخيارات التي تمنحك بعض الفسحة في كيفية تعلم المواد.

العلاقات: يمكنك أن تكون عنيداً وتميل إلى تذكر كل معركة خضتها أنت وشريكك على الإطلاق.

المشاكل المحتملة: عندما يكون النشاط في الدماغ مفرطاً، فهذا يعني أنه يمكن أن تفكر كثيراً بالأفكار السلبية، والتي يمكن أن تترافق مع القلق والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري (OCD).

لتهدئة فرط نشاط هذا النوع من الدماغ، قم بتعزيز السيروتونين في الدماغ بالكربوهيدرات الصحية (مثل البطاطا الحلوة والحمص) والسلمون والديك الرومي والبيض والمكسرات والبذور؛ بالإضافة إلى المكملات الغذائية مثل الزعفران.

النوع الرابع: الدماغ الحساس

غالباً ما يكون لهذا النوع نشاط متزايد في الجهاز الحوفي والمراكز العاطفية للدماغ.

نوع الشخصية: امتلاك نوع دماغ حساس يعني أنك تميل إلى التعاطف بشكل كبير مع أصدقائك وعائلتك ورفاقك من البشر وحتى الحيوانات. يمكنك أن تتأثر بشدة بالموسيقى والأفلام وأشكال الفن الأخرى. قد يكون من الصعب عليك التعامل مع الأفلام العنيفة ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي البغيضة والأخبار الحزينة؛ لذا فإنك تميل إلى الابتعاد عنها. يعاني الكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الدماغ من الحالة المزاجية، ويمكن أن يشعروا بالإرهاق، ومن المرجح أن يكون لديهم الكثير من الأفكار السلبية التلقائية.

المسار الوظيفي: نوع الدماغ الحساس شائع بين المعالجين وأخصائيي الرعاية الصحية والأخصائيين الاجتماعيين، فضلاً عن الأعمال الإبداعية.

أسلوب التعلم: نظراً لأن الأماكن الصاخبة قد تكون مزعجة بالنسبة لك، ابحث عن أماكن هادئة للدراسة وتأكد من أن لديك سدادات أذن.

العلاقات: أنت تشعر جداً بالآخرين؛ بحيث يسهل عليك معرفة متى يحتاج شريكك إلى عناق أو يحتاج إلى بعض المساحة. نظراً لأنك حساس جداً للمحفزات الخارجية، فأنت تحتاج أحياناً إلى وقت بمفردك لتجديد طاقتك.

المشاكل المحتملة: كونك شديد الحساسية يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للاكتئاب والإدمان واضطرابات المزاج الدورية مثل الاضطراب ثنائي القطب.

لتهدئة المراكز العاطفية في الدماغ تناول الدهون الصحية، مثل الأفوكادو واللوز والسلمون. تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين د؛ وممارسة الأنشطة البدنية مثل الرقص أو الرياضات الجماعية.

النوع الخامس: الدماغ الحذر

في هذا النمط، يُلاحظ النشاط المتزايد في مراكز القلق في الدماغ- مثل العقد القاعدية، أو القشرة الانعزالية، أو اللوزة. غالباً ما يرتبط هذا بمستويات منخفضة من الناقل العصبي.

نوع الشخصية: إذا كان لديك نوع دماغ حذر، فمن المحتمل أن تشعر بالقلق، مما يجعلك عادة أكثر استعداداً. يميل الأشخاص من هذا النوع إلى امتلاك عقول مشغولة بحيث يصعب الاسترخاء. قد يكون لديك ميل لتوقع الأسوأ ولديك خوف من الفشل الذي يمنعك من السعي لتحقيق أحلامك.

المسار الوظيفي: أنت تحب الأمان وتميل إلى امتلاك عقل تحليلي، لذلك قد تنجذب نحو وظائف في المحاسبة أو البحث أو التنقيب عن البيانات.

أسلوب التعلم: من المحتمل أن تقوم بدراسة مواد الفصل جيداً، ولكن على الرغم من الاستعداد الجيد، إلا أن التوتر في يوم الاختبار قد يتسبب في عدم قدرتك على التحصيل في الامتحانات.

العلاقات: قد يكون لديك خوف من الرفض وتسعى إلى الطمأنينة المستمرة من شريكك، والتي يمكن أن يشعر الطرف الآخر بأنك متعلق جداً أو متطلب أو متشبث به دائماً.

المشاكل المحتملة: الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الدماغ أكثر عرضة للقلق والإدمان.

بإمكانك تهدئة مراكز القلق في الدماغ عن طريق تجنب الكافيين والحلويات السكرية. انتبه لنظامك الغذائي وعززه بالمغنيسيوم وB6؛ ومن اهم طرق العلاج الصلاة مع الاطمئنان بها.