المجالي يكتب: هيكلة أمين.. حافظ لا فاهم

مدار الساعة - كتب: أمجد المجالي
غادرت اتحاد كرة القدم بارادتي منذ اكثر من اربعة شهور، ومع ذلك يرن جرس الهاتف بين الحين والآخر، وتتشابك الاسئلة حول قرار المغادرة بين اقالة او استقالة، وبينهما يطول الشرح.
بالطبع انا استقلت بمحض ارادتي، وأتحدى أيّاً من المستفيدين أو المارقين يقول غير ذلك، وكان قراري يصب في خانة احتياجات الأمين العام الذي اجتهد نحو طرق التوفير ولو كان ذلك على حساب الاداء والانتاج.
قلت سابقا أنني ولأول مرة شعرت أننا في شركة للانتاج لا للأداء الفني، فالأهم كيف توفر وما هو نتاج الوفر، كل في دائرته.
ما استفزني بعد الاستقالة، وحيث كنت احظى براتب زهيد، ان هاتفي بعد الاستقالة لا يهدأ، فهناك من يستنجد، تم انهاء خدماتي تحت بند الهيكلة وراتبي لا يتعدى 500 دينار ، وبعدها بيومين تم ابرام عقد مدير بـ 4000 دينار، يعجز لساني واسكت واقول: هي الهيكلة وانتظروا.
في يوم جديد يرن الهاتف، واذا نجمة من نجوم منتخب الوطن، تعايشت لسنوات مع تفاصيل اللعبة على حساب الانوثة، وتقول : روحت مع ان راتبي اقل من 500 دينار وعلي قروض للبنك، وفي المقابل يتم تعيين مدير جديد بنحو 4000 دينار ، فماذا أفعل بقرضي وانا وهبت حياتي لتعزيز مسيرة الكرة النسوية.
يشهد هاتفي على صيحات تترنح برواتب قليلة ويقابلها تعيينات بأرقام فلكية، وهي بالطبع سياسة "شخص" يحفظ فقط اجراءات محاسبية دون أن يفهم أن من وهب حياته للعبة وبذل عصارة جهده لم يكن يدرك أن هناك هيكلة عقيمة ستعصف بطموحاته نحو المجهول، وللحديث بقية.