انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

أخطر ما في كلمة «طز»

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,مجلس النواب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/29 الساعة 17:09
حجم الخط

مدار الساعة - لقمان اسكندر - كلمة طز لا تقتل احدا في الاردن

منذ متى قتلت كلمة "طز" أحدا في الاردن؟ من هي الجهة التي ستغضب وتعتبر الطز سهما يصيبها، حتى يصبح الهدف "مرصود والرشاش جاهز".
وسط هذا الجدل الخرافي، يعلن البنك الدولي ارتفاع معدلات البطالة بين شباب الأردن، إلى نسبة غير مسبوقة، بلغت 50%.
هذا لا يعني شيئا، حتى للرأي العام الأردني، والتواصل الاجتماعي. المشغولين اليوم بالطز.
ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 24.7% في الربع الأخير من عام 2020، صار خبرا بسعر الفجل. وانكماش الاقتصاد الأردني بنسبة 1.6% في عام 2020م، أمر لا يستحق التوقف عنده. أو طز.
شابان من شبابنا في قبضة الاحتلال. عادي.
الحق أن النائب - غفر الله له – بالغ، وهو يقول إنه يخشى على نفسه من التصفية الجسدية. مواقف العجارمة تستحق الإشادة منذ البداية، ولكن ألم يبالغ؟ ثم أن مجلس النواب قبله بالغ في الانفعال مع الطز، كما بالغ الرأي العام في رفع الطز مكانا عليا من المعارضة.
أيّ طز وصلنا إليه، حتى ننفعل على اللاشيء، ونغضب من اللا معنى، حتى صارت الطز كلمة حق عند مجلس غاضب!
لأول مرة يبدو الاشتباك غير واضح. لا أطرافه معروفين حقا، ولا قواعد اشتباك الطز محددة، ولا الحدث يستحق.
هذا لا يشبه ما انشغلت به الامبراطورية البيزنطية في جدل بيزنطيني، هذه أسخم. هذه مجرد طز.
أما ما يشيْب الرأس ليس كل هذا بل في: كيف استطاعوا أن يقعدوها مقعدا عظيما: القائل والسامع والغاضبون والمصفقون. جميعهم جميعهم، أو من خلفهم شبح ما. انداري. طز
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/29 الساعة 17:09