اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

غجرية تتحدى الظروف وتنهض بواقع أسرتها الاقتصادي في الاردن (صور)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/28 الساعة 11:52
اقتصاد,الاردن,مدار الساعة,سحاب,ثقافة,

مدار الساعة - نجحت سيدة غجرية تُدعى دنيا التركماني "أم خضر"، في التغلب على ظروفها المالية الصعبة وأميّتها، التي منعتها من القراءة والكتابة، بعد أن سجلت نجاحًا اقتصاديًا عبر مشروع لخياطة وتطريز ملابس الغجر الخاصة، انعكس بشكل إيجابي على الواقع المادي لها ولأسرتها.
وتقول السيدة الغجرية، البالغة من العمر 58 عامًا، إن حجم الأسرة، التي تقطن في خيمة، ولا تُوفر أدنى مُتطلبات الحياة الأساسية، بدأ يتسع بشكل كبير، بعد أن تزوج الأبناء ورزقوا بأبناء وبنات، وهو ما دفعها إلى التفكير في استثمار مهارتها في الحياكة والتطريز.
وتؤكد التركماني "أم خضر"، أن ثقتها بالله ومن ثم إصرارها وعزيمتها دفعها إلى تبني مشروعًا يُعنى بحياكة وتطريز الملابس الغجرية التقليدية، قبل أن تجد صعوبة في إيجاد التمويل، تخطتها بكل سهولة بعد أن حصلت على تمويل من شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر.
وتُشير إلى أنها واجهت في بداية مشروعها العديد من التحديات والصعاب بدءًا من ضيق حال الأسرة وكُبرها، مرورًا بمنزلها المتمثل بخيمة، التي لا تتسع إلى الأشخاص حتى تتسع إلى ماكنية خياطة ومعدات العمل، وصولًا إلى دخل الأسرة الذي لا يكفى للأكل والشرب وبعض المستلزمات البيتية والمعيشية الأساسية فقط.
وتُبين التركماني "أم خضر" أنها مضت قدمًا في مشروعها وبدأت بحياكة وتطريز الملابس الغجرية وإصلاح البالي منها، لتحصل بعدها على عدة تمويلات من نوع "تضامن" من شركة صندوق المرأة عبر فرعها الموجود بمنطقة سحاب التابعة إلى العاصمة عمّان.
وتُضيف أنها استثمرت تمويلات الشركة، التي لم يقتصر دعمها على الأمر المادي، بل وفرت لها الكثير من الارشادات والتشجيع، التي رفعت من مهاراتها ومعنويتها، في شراء المواد الأولية والأدوات اللازمة لإنتاج ثياب تُحاكي ثقافة وعادات وتقاليد الغجر، بحد تعبيرها.
وتذكر التركماني "أم خضر" أنها إستفادت وأسرتها بشكل كبير من خدمة التأمين الميكروي، التي وتوفرها الشركة تحت اسم "عافيتنا"، لمستفيداتها، وهي عبارة عن منح 15 دينارا عن كل ليلة في تقضيها المستفيدة أو أي من أفراد أسرتها في المستشفى، بحيثُ يكون الفرد ضمن الفئة العمرية الواقعة بين شهر إلى 21 عامًا.
وتُعبر عن طموحها بالحصول على المزيد من تمويلات شركة "صندوق المرأة"، بهدف توسيع آفاق حلمها من خلال فتح مشغل خاص بإنتاج ملابس الغجر، وتشغيل الفتيات فيه من أجل تحقيق ذاتهن ومساعدة أسرهن على تكاليف الحياة الكثيرة، وفق قولها.
وتُصف التركماني "أم خضر" تجربتها مع شركة صندوق المرأة بأنها "أكثر تجربة مهمة في حياتها"، داعية النساء إلى أن يكن قويات وطموحات عبر تبني الأفكار الريادية والمنتجة والسعي تحقيق أفكرهن على شكل مشاريع حقيقة تسهم في مساعدة أسرهن وتنمية مجتمعاتهن. الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/28 الساعة 11:52