مدار الساعة - أكّد وزير الثقافة علي العايد على أهميّة الجهود الشبابية والطاقات الإبداعية في شتى مدن المملكة ومحافظاتها وما تتيحه احتفالية مئوية الدولة من قدرات خلاقة أسهمت في التأريخ للمناسبة.
وأشاد العايد نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية المئوية، في رعايته حفل إشهار اللوحة الفسيفسائيّة "مسيرة الهاشميين" التي نفذتها هيئة شباب كلنا الأردن/ الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، في مادبا اليوم ضمن الخطة الوطنية للاحتفالية، بالتعاون مع معهد الفسيفساء والترميم والبلدية وفريق الأمل للتوعية والتدريب، بما يشتمل عليه هذا العمل من أفكار وطنية واشتغالات عبّرت عن قيم الانتماء والولاء للوطن وقيادته، وأبرزت خصوصية مدينة مادبا و تفردها في فن صناعة الفسيفساء على مستوى العالم.
وأكّد، في الحفل الذي حضره محافظ مادبا الدكتور علي الماضي ونائب المحافظ /رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى أحمد الزهير والأعيان شراري الشخانبة ومحمد الشوابكة وعميد معهد فن الفسيفساء والترميم الدكتور أحمد العمايرة ومدير هيئة شباب كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة ونائب مدير شرطة مادبا العقيد رائد المجالي ومدير مديرية ثقافة مادبا محمد الفساطلة على دعم وزارة الثقافة للشباب الذين وصفهم بـ"جيل مبدع يدخل المئوية الثانية باقتدار وعزم"، معرباً عن اعتزازه بمدينة مادبا العريقة بتراثها وأهميتها الحضارية والثقافية.
من جهته، ثمّن محافظ مادبا الدكتور علي الماضي بهذا المنجز الإبداعي والفريق الذي قام على إظهاره بشكل يليق بمسيرة الهاشميين وما قدموه عبر تاريخهم الأصيل من عطاء.
وتحدث منسق هيئة شباب كلنا الأردن في مادبا الدكتور حسن الشوابكة عن تجسيد اللوحة لمسيرة القادة الهاشميين وسردها قصة إنجاز مئة عام من العطاء، وتسليطها الضوء على محطات بارزة في رعاية المقدسات والوصاية الهاشمية، التي قدم الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين روحه في سبيلها، وكذلك محطات في تطور الدولة الأردنية ومؤسساتها على أكثر من صعيد، مروراً بإنجازات ملوك بني هاشم، ووصولاً إلى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله.
كما قدم عميد معهد فن الفسيفساء والترميم الدكتور أحمد العمايرة نبذة عن آلية تنفيذ اللوحة الفسيفسائية التي تمت من خلال تدريب عدد من المتطوعين على فن الفسيفساء الحديثة، مشيراً إلى التشاركية في إنجار هذه اللوحة ومضامينها المهمة.
وأكد رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى ومتصرف القصبة أحمد الزهير تبني البلدية لمختلف المبادرات الوطنية التي تصب في خدمة المجتمع.
وتحدثت رئيس فريق الأمل للتوعية والتدريب شذى جريسات عن أهمية التعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن، بما يسهم في تعزيز روح التطوع والإنجاز.
يشار الى أن مجموع ساعات العمل في هذه اللوحة تجاوز( ٢٥٠٠ )ساعة عمل فعلية من جميع العاملين و شملت تدريب ٢٠ شاب شابة من قبل معهد فن الفسيفساء والترميم على فن الفسيفساء الحديثة.