انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الفصائل الفلسطينية – توحدوا ووحدوا هدفكم لتصلوا إليه

مدار الساعة,مقالات,الضفة الغربية,قطاع غزة,الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/27 الساعة 15:46
حجم الخط

أبدأ مقالتي هذه بالآية (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام: 163))، أن صراط الله طريق واضح، يوصل من سلكه إلى الجنة والكرامة. وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلَّم(ﷺ): عن ابن مسعود عن الرسول ﷺ قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: هذا طريق الحق، وخط خطوطًا عديدة، وقال: هذه السبل، على رأس كل منها شيطان يزينها لسالكيها. أما الطرق التي عن يمين وشمال الطريق القويم فهي البدع والشبهات والشهوات المحرمة التي يسلكها أكثر الخلق، فهي توصل من سلكها إلى الهلاك والنار. فبإختصار شديد، أن بعض الفصائل الفلسطينية مع إحترامنا وتقديرنا لهم أجمعين، عندما إتبعوا السبل وإبتعدوا عن الطريق القويم الذي يوصلهم إلى هدفهم السامي والموحد وهو أخذ حق أهل فلسطين من المغتصبين لأرضهم ضلوا الطريق ولم يصلوا إلى ولو جزء بسيط من هدفهم المنشود خلال الثلاثة وسبعين عاماً الماضية. ولإتباع بعض الفصائل الفلسطينين السبل حصل الإنقسام بينهم وأوضح ما يكون الإنقسام الذي تم بين المسؤولين عن الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
إلا أن الحرب الآخيرة التي نشبت بين قوات المقاومة التابعة لحركة حماس والجيش الإسرائيلي بتاريخ 10/05/2021 ولمدة إحدى عشر يوماً كشفت من هو على حق منهم ومن هو على باطل فقد شاهدنا، كيف توحدت جميع أصوات الفلسطينيين قولاً وفعلاً في فلسطين 1948 والضفة الغربية والقطاع وفي جميع دول العالم مع حماس في قطاع غزة. وإنتقدوا التنسيق الأمني الذي ينفذه ما يسمى بالأمن الفلسطيني من قمع وإعتقال وتسليم لمئات الشباب الفلسطيني لقوات الإحتلال. فعلى الفصائل الفلسطينية أن توحد هدفها للوصول إليه وعدم الإنقسام لأن الإنقسامات فيما بينها وتفرعهم يضعفهم ويقوي عدوهم. فإنقسام الفصائل هو الأسلوب الذي يستخدمه العدو منذ سنين طويلة، وهي قاعدة سياسية إتبعتها أيضا القوى العظمى للسيطرة على دول العالم وهي : فرِّق تَسُدْ. فإذا كان أمر التوافق بين الفصائل الفلسطينية صعباً ومستحيلاً لإختلاف أهدافهم الشخصية، فليطلبوا من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين (لأن الهاشميين تولوا القضية من بداياتها) أن يتولى جلالته المهمة عنهم ويطالب بحقوقهم وبذلك يضمنوا وصولهم إلى حقوقهم كاملة بإذن الله، وإلا فسوف لا ولم ولن يصلوا إلى هدفهم المنشود.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/27 الساعة 15:46