مدار الساعة - توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن تكون الأعداد الكلية للمسافرين جوا في 2021 أقل 52% مما كانت عليه في 2019.
والتوقعات الجديدة لـ "إياتا"، أقل قليلا من توقعاتها في يناير/كانون الثاني الماضي، في ظل استمرار منع السفر بفعل قيود التصدي للجائحة.
متي يتعافي سوق السفر؟
وحسب رويترز، توقع برايان بيرس كبير الاقتصاديين لدى "إياتا"، الأربعاء، تعافي أعداد المسافرين في 2022 إلى 88% من مستويات ما قبل الجائحة.
ويرى ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إن تعافي صناعة الطيران العالمية، لمستويات ما قبل الجائحة، يحتاج عدة سنوات.
وقال والش، الأسبوع الماضي، إن الأمر سيستغرق بضع سنوات حتى تتعافى صناعة الطيران العالمية إلى مستويات طاقتها الاستيعابية لعام 2019 بعد أن انخفض عدد الطائرات العاملة بالقطاع، وتم الاستغناء عن عمالة أساسية.
وأضاف والش، أمام لجنة بالبرلمان الأيرلندي:" قدرة الصناعة على العودة إلى مستويات 2019 سريعا هي الآن مستحيلة".
وتابع:" السبب في أنني أقول ذلك هو أننا لم نشهد عودة الكثير من الطائرات.. ولذلك فإن الطائرات غير متاحة.. وللآسف تم الاستغناء عن الكثير من الموظفين الأساسيين"، وذلك حسب رويترز.
توقعات الخسائر
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي"إياتا"، الشهر الماضي، صافي خسارة لصناعة الطيران العالمية بقيمة 47.7 مليار دولار في عام 2021، انخفاضا من 126.4 مليار دولار الخسارة المسجلة في 2020.
ورغم هذه التوقعات، رصدت " إياتا"، تفاؤلا في الأسواق المحلية، حيث تظهر مرونة الطيران المميزة من خلال الانتعاش في الأسواق دون قيود السفر الداخلية.
ا
وتأتي هذه الخسارة المتوقعة رغم تقديرات بسفر 2.4 مليار شخص جوا حول العالم هذا العام، ولم تقدم معظم الحكومات حتى الآن مؤشرات واضحة عن المعايير التي ستستخدمها لمنح الناس حرية السفر بأمان.
وحسب رويترز، رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، توقعه لإجمالي استهلاك السيولة بشركات الطيران للعام 2021 إلى ما بين 75 و95 مليار دولار، ارتفاعا من 48 مليارا في توقعات ديسمبر/كانون الأول الماضي.
أكبر صدمة
وعصفت تداعيات جائحة فيروس كورونا بقطاع النقل الجوي، وعانى من خسائر هائلة، تحولت إلى تهديدات بالإفلاس وكوارث اجتماعية رغم المساعدات الحكومية الضخمة التي يتم ضخها.
وحسب وكالة فرانس برس، يرى الخبراء الاقتصاديون في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" براين بيرس، أن الوباء شكل "أكبر صدمة لقطاع الطيران في تاريخه" مع هبوط بنسبة 66% لحركة السفر في 2020.
من جهتها كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني أن حركة الطيران تراجعت إلى مستوى 2003 مع 1.8 مليار راكب عام 2020، لتظل بعيدة جدا عن مستوياتها في 2019، حين بلغت 4.5 مليار راكب.
وبسبب الحجر الصحي وإغلاق الحدود، كان الطيران الدولي أكثر تضررا بنسبة انخفاض بلغت -75.6%، من الرحلات الداخلية التي انخفضت بنسبة 48.8% بحسب "إياتا".
والانخفاض الهائل في عدد المسافرين وتوقف الطائرات على الأرض الذي يتطلب نفقات ثابتة خفضها معقد جدا.. لهذين العاملين تأثير كبير على الشركات التي خسرت 510 مليارات دولار من رقم مبيعاتها في 2020 بحسب "إياتا".
والمشهد الكارثي نفسه بالنسبة للمطارات، حيث أعلن المجلس الدولي للمطارات الذي يضم مديري 1933 مطار دولي، في 183 دولة إن خسائرهم في الإيرادات لعام 2020 بلغت 111.8 مليار دولار.