مدار الساعة - طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالاعتذار بشكل رسمي للشعب الفلسطيني، ولكل ضحايا العدوان عن تحريضها المباشر عليهم، وعلى منازلهم وممتلكاتهم.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: "صدمنا في حماس، من تصريحات السيد ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، للقناة الإسرائيلية الثانية عشرة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال".
وأضافت: "برر السيد شمالي استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه".
وذكرت أن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل وغوث اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم، وذكرته أنه في هذه الجولة فقط من العدوان على الشعب الفلسطيني، استشهد 279 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلا، و39٩ امرأة، إضافة إلى حوالي 2000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، كما تم قصف آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
وطالبت الحركة مسؤولي "الأونروا"، الالتزام بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك.
ودعت الحركة إلى اتخاذ كل ما يلزم لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق من ارتكب هذا الخطأ الجسيم.
وأكدت أنها نعتز بدور "الأونروا" التاريخي في خدمة الشعب الفلسطيني، وحريصون على استمرار العلاقات الطيبة مع المؤسسة في خدمة الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه التاريخية.
وكان "شمالي"، قال في مقابلة أجراها مع القناة (12) الإسرائيلية، بأنه : " لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه جيش الدفاع الإسرائيلي على قطاع غزة ويرى حرفية عالية في الطريقة التي قصف بها الجيش قطاع غزة على مدار الأيام الـ 11 الماضية".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لم يضرب، مع بعض الاستثناءات، أعياناً مدنية، ولكن ما كان يقلقه هو الوقع الأكثر وحشية لهذه الغارات".