مدار الساعة - حذرت خبيرة الأطفال الألمانية، كيرستين هولتسه، من تأثير قلة الحركة بسبب جائحة كورونا على الصحة البدنية والنمو العقلي للأطفال.
وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الطفولة الألمانية:" تعلم الأساسيات الحركية له سن ذهبي لا ينبغي تأجيله ببساطة".
وأضافت طبيبة الأطفال أن الأسباب التي أدت إلى منع الأطفال من الحركة التي يحتاجون إليها من أجل نموهم الصحي، أسباب وجيهة. وتعتبر أن الرياضة هي أساس لمهارات تكميلية، فإذا لم يتعلم الأطفال التسلسلات المعقدة للحركة، وتعلموها من خلال أنشطة رياضية مثل جمباز الأطفال، فإنهم سيجدون صعوبة لاحقاً في التعامل مع عمليات التفكير المعقدة.
وأعربت هولتسه عن اعتقادها بأنه ليس من السهل تعويض أوجه قصور من هذا القبيل "فالمسألة لا تتعلق بالتغلب على صعوبات المشي"، مشيرة إلى أن الشروط المطلوبة للنمو الحركي عند الأطفال لم تكن مثالية حتى قبل أزمة كورونا.
وقالت إن الجائحة فاقمت الأمر، "فإذا عدنا إلى ما كنا عليه من قبل، فإننا سنجد أن عدداً غير قليل من الأطفال لم يتمكن من تعويض هذا الأمر".
وتابعت هولتسه أن من الممكن من خلال بذل جهد مشترك خلق الظروف المناسبة لمرحلة نمو الأطفال إذا تم إعطاء الموضوع الأولوية اللازمة:" فالمسألة لا تتعلق بشيء يمكننا تعويضه في نهاية الجائحة إذ أن من واجبنا أن نوفر ظروفا إطارية لتحقيق نمو حركي للأطفال، وكل هذه الأمور يجب طرحها على طاولة واحدة".