أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفايز يكتب: ‏الكيان الهش وعقدة ‏الشعور بالنقص

مدار الساعة,مقالات,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم حازم غالب الفايز

إن الاعتداءات التي يقوم بها العدو الغاشم هي ليست فقط ما يحدث اليوم بل هي استمرار لنهج يتبعه الكيان المغتصب على أرض فلسطين العربية منذ ما يقارب 73 عام معتمدا على سياسة الاستقواء بدعم دول كبرى وعظمى سعت منذ القدم للخلاص منهم باي طريقة ممكنة و اخراجهم من أراضيهم
حيث كانوا وما زالوا منبوذين ومحتقرين أين ما تواجدوا و حلوا
فلم يكن هذا الكيان سوى نكرة وما يزال
جيء به وتم التأسيس له من الغير وليس بقوته لإنشاء ما يسمى بدولة على أرض مقدسة هي براء من هذا الكيان ومن ما يدعيه
فالكل يعرف بأن المصلحة أصبحت مشتركة بين الدول التي أرادت التخلص من اتباع هذا الكيان وملته وبين الكيان نفسه ومحاولة اغتنام الفرصة لإيجاد موضع قدم له على أرض الواقع و ستبقى محاولة بإذن الله كون هذا العدو لم ولن يهنئ ويفرح بتحقيق هذا الوهم الذي يستحيل تحقيقه طالما بقي جنود أوفياء مخلصين مدافعين عن الحق والأرض المقدسة بكل ما اوتوا من قوة باذلين الغالي والنفيس في سبيل تحريرها ومقدساتها من هذه العصابه
ومن هذا المنطلق يجب أن يترسخ في اذهاننا ويثبت في عقولنا بأن هذا الكيان هش لدرجة أن أبسط الأفعال لا بل الأقوال قد تكسره وتقضي عليه إذا ما فصل وعزل عن المحيط به وتم رفع يد الدول المساندة والداعمة له فهو كيان يعتاش على الدعم الكامل لكافة نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية من دول كبرى الزمت نفسها بدعمه لاهداف عديدة كلنا نعرفها
فالقوة التي يحاول أن يظهر بأنه يمتلكها هي ليست له وإنما وضعت بيده ويتم مساعدته لاستخدامها كونه فارغ ضعيف مكسور جبان من الداخل ولا يستطيع استخدام هذه القوة لوحده
ان ما يقوم به هذا الكيان من أفعال تخالف وتنافي كل القيم الأخلاقية والإنسانية سببها هو محاولة تعويض عقدة النقص الموجودة لديه منذ الأزل والمتمثلة بالضعف والذل والإذلال والنبذ في كل مكان ومن كل الملل وحتى الأنبياء عليهم السلام تبرأوا منهم ومن أفعالهم
فتجد هذا الكيان يحاول أن يبسط نفوذه بأقذر الأساليب و احقرها واستهداف اصحاب النفوس الضعيفة ليصبح أداه بيده يستخدمها متى يشاء وكيفما يشاء للوصول لأهدافه الوضيعه
فالقناعة الحقيقية والأكيدة المثبتة لما ذكر يجب أن تدرس إلى الاجيال لتوعيتهم بأن هذا البعبع ليس سوى عباره عن فقاعة مملوءة بالهواء الفاسد ولا أساس له وأننا قادرين على هزيمته
الان سنحت لنا فرصة حقيقية لعزل هذا الكيان وإجبارالدول التي تقدم له يد العون والمساعدة بكف يدها وذلك بالكشف عن حقيقة وحقائق هذا الكيان وفضح هشاشته وضعفه وجبنه وأساليبه القذرة التي يعتمدها و يرتكز عليها في سبيل تحقيق أطماعه الغير مشروعة أمام شعوب تلك الدول وان الضرائب التي يدفعونها لدولهم تذهب لتمويل الجرائم التي يرتكبها الكيان المغتصب ضد الأطفال والنساء والأبرياء و ذالك بالتركيز بهمة وعزيمة على عمل ونشر اخبار و تحقيقات صحافية للواقع الذي عليه هذا الكيان من فساد و تفتت وتشتت اجتماعي وديني واقتصادي وسياسي وأخلاقي وما يقوم به من جرائم بحق الإنسانية التي لا يقبلها عقل ولا دين من خلال كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي
فالإعلام أصبح أقوى أدوات الحرب في العصر الحديث واشدها فتكا فإذا ما تم استخدامه بحرفية عالية لإظهار الحق والحقائق تحول من أداة حرب إلى أداة ورمز للنصر
كما تم سابقا إنشاء الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي لاستخدامها في الحرب ضدنا لتفتيتنا وتشتيتنا و تفرقتنا
فلقد آن الأوان الذي ينقلب فيه السحر على الساحر ونجعل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أداة قيمة تجمعنا وتوحد صفنا وتقوينيا للوقوف والصمود في وجه هذا الكيان الغاشم لنصرة اخواننا وأهلنا في فلسطين العروبة
 فالسواعد والعقول الفتية قادرة على فضح هذا الكيان الغاشم ومنهم من باشر بالفعل بهذا المجال ونسأل الله ان يوفقهم ويسدد خطاهم على طريق الحق
حمى الله الاردن وحفظ شعبه واعز قائده وأدامهم ذخرا و سندا وعونا لفلسطين واهلها
مدار الساعة ـ