مدار الساعة - دعا صندوق النقد الدولي إلى إنفاق 50 مليار دولار لحماية مساحات واسعة من العالم من فيروس كورونا المستجد، وتضييق الفجوة بين دول العالم في الحصول على اللقاحات المضادة للفيروس، وهي الفجوة التي تهدد التعافي الاقتصادي العالمي.
وقال الصندوق في بيان أمس الجمعة، إن هذا الاستثمار سيمول جهداً طموحاً لتحصين 40% على الأقل من سكان العالم ضد الفيروس بنهاية هذا العام، و60% أو أكثر بحلول النصف الأول من العام المقبل.
وفي الوقت الذي ينقذ فيه الأرواح، فإن التعافي الأسرع سيوفر أيضاً عائداً اقتصادياً محتملاً بقيمة 9 تريليونات دولار بحلول عام 2025، وفقاً لتقديرات الصندوق.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد ادلولي في رسالة مع زملائها لعرض الاقتراح "التعافي الاقتصادي متفاوت بصورة خطيرة، ستتسع الفوارق بشكل أكبر بين البلدان الغنية التي لديها وصول واسع إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاج، والبلدان الفقيرة التي لا تزال تكافح لتطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية".
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس، أن دعوة صندوق النقد تزيد الضغوط على الدول الغنية من أجل توفير التمويل اللازمة لدعم برامج توفير اللقاحات للدول الفقيرة وتوفير جرعات اللقاح لكل الدول في المعركة ضد الفيروس الذي مازال ينتشر على مستوى العالم، رغم أن توزيع اللقاحات ساعد في السيطرة على الجائحة في الدول الغنية.
وأشارت بلومبرغ إلى أن نحو 50% من سكان الولايات المتحدة و55% من سكان بريطانيا حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة للفيروس، في حين أن أقل من 2% من سكان أفريقيا حصلو على اللقاح حتى نهاية أبريل(نيسان) الماضي.