مدار الساعة - انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان ما وصفه سياسيون إسرائيليون بـ"الاتفاق المحرج" الذي أفضى لوقف إطلاق النار وأنهى 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد أيام من إقراره بهزيمة الاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية سلفا.
وكتب وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان -في تغريدة عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار- "ستطلق حماس النار مرة أخرى في سنوات قليلة، وسنجري عملية جراحية".
وقبل أيام أدلى ليبرمان بتصريحات حادة انتقد فيها فعالية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو له، معترفا بالهزيمة التي تعرضت لها "إسرائيل" حتى دون الاعتراف رسميا بذلك.
وقال ليبرمان -في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية "أنا هنا لأقول ما هو ضروري للحديث عنه الآن، وهو أمن إسرائيل من وجهة نظر أمنية، هذه العملية برمتها غير ضرورية تماما، وحماس هي من ستخرج منتصرة".
وأضاف أن حماس "نجحت في خلق جبهة داخلية لها داخل إسرائيل ونجحت بالسيطرة على الشارع الفلسطيني".
وأكد وزير الدفاع الأسبق أنه "إذا قامت إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية أخرى بعد 3 سنوات إذن ما الذي فعلناه؟.. نحن قمنا بشل دولة متطورة (يقصد دولة الاحتلال)، وأريد أن أسال كيف ستكون صورتنا أمام العالم العربي؟ جميعهم سيقولون إذا كان وضع إسرائيل هكذا أمام حماس فكيف سيكون وضعها أمام حزب الله وإيران؟".
وعدَّ مراقبون حديث ليبرمان أنه أول اعتراف بالهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية في تاريخ دولة الاحتلال.
المصدر: الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي