مدار الساعة- كتب محرر الشؤون البرلمانية - مع يقينية الشعبين الاردني والفلسطيني ان لا دور يتقدم على دور الاردن في دعم ونصرة القضية الفلسطينية على جميع المستويات الشعبية والرسمية والبرلمانية وعلى راسها القيادة العيا ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني فبوصلة الاردن موجهة صوب فلسطين.
لكن خلط الاوراق والادوار بطريقة خرج بها البعض علينا عقب اجتماع طارىء للاتحاد البرلماني العربي يحسب لرئيس مجلس النواب الاردني عبدالمنعم العودات بشخصه وموقعه بالسبق في الدعوة للاجتماع والاستجابة السريعة والمتفاعلة مع الموقفين الاردني والعربي ازاء العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة والقدس وفلسطين بشكل عام حاول تقزيم الدور والزج بمناكفات هي محض افتراءات كا تثبت وقائع الجلسة لا تخدم القضية ولا تخدم العمل المشترك على الصعيد البرلماني العربي في اتخاذ موقف موحد ضد ما يجري من عدوان وانتهاكات على الارض الفلسطينية.
فالادعاء مثلا بان رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم لم يشارك في الاجتماع هو محض افتراء لان الغانم شارك بفعالية في الاجتماع وكان له دور وموقف حازم منسجم مع جميع البرلمانات العربية التي شاركت والتي اجمعت على ان العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيونية هو حرب ابادة وتطهير عرقي ولا بد من مواقف عربية حازمة وموحدة على الصعد كافة للجم هذا العدوان بالطرق والوسائل المتاحة امامها.
الغانم نفسه ابدى احتجاجا وامتعاضا من بعض الابواق الناعقة من نفي مشاركته بالاجتماع ووقائع المؤتمر الموثقة تؤكد مشاركته بما لا يدع مجالا للشك لكن للاسف ان من امتهنوا حرفة اغتيال الشخصيات الوطنية ساءهم سرعة تحرك رئيس مجلس النواب الاردني فاستباحوا لانفسهم فبركة معلومات مظللة لا شك ان هناك من يقف وراءها للتشكييك بقدرة واداء رئيس مجلس النواب الاردني الذي اثبت في خلال الفترةالماضية حكمة ودراية في ادارة المجلس وتوجيه جهده نحو الرقابة والتشريع والتعاطي مع كافة المستجدات المحلية والاقليمية وفق زاويا رؤية تنسجم مع دوره.
واذا كنا لا ننكر حق الشعوب في التعبير عن ارادتها واسلوب تعاطيها مع الحدث وسقف مطالبها فانه يجب ان ندرك ان زوايا التعاطي مع الحدث نفسه تحتلف من سلطة الى اخرى فالجماهير تصنع ضمير الامة ومن واجب السلطات المحافظة عليها لكنه لا يجوز جلد الذات ونكران المواقف باتهامية قد تخلق ازمة في موقف يتوحد الاردنيون حوله ويعملون ما باستطاعتهم دعما ونصرة للقضية الفلسطيينة قضيتهم المركزية والمحورية ولهذا يتوجب الوعي لاي ابواق لها اهداف ومطامع خاصة باغتيال شخصيات وطنية وزانة اثبتت حضورها القوي على الساحة من محاولات العبث بالنسيج الوطني بغية اهداف لم تعد خافية كما ان من يقف وراءها اصبح مكشوف الظهر.