مدار الساعة - كتب: المستشار الدكتور انور العتوم
يتسم الصهاينة بالذل والخوف ، وكتبت عليهم الذلة والمسكنة واللعنة ، وباؤوا بغضب من الله . واذا ما تحققت الشروط الثلاث التالية ، فإن النصر عليهم سيكون قريبا بعون الله ، أما الشروط فهمي ما يلي :
- استمرار عمليات رشق الصواريخ الى اقصى قدرة ممكنة ، واستمرار تزويد المقاومة بالسلاح والصواريخ مما يسمى ب ( محور المقاومة ) ، ان كان هناك فعلا محورا للمقاومة .
- فتح جبهة حزب الله من الجنوب اللبناني ، وبكل الامكانيات المطلوبة لمثل هذه المواجهة .
- استمرار مقاومة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية ، وفي الداخل الاسرائيلي 1948 بكل ما اوتوا من قوة ، لتحويل عمليات الاحتكاك اليومية مع المستوطنين والشرطة والجيش الاسرائيلي الى انتفاضة عارمة مستمرة ، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
واذا تم ما ذكرت ، فإن الجمع سيهزم بإذن الله ، بالطريقة ذاتها التي هزم فيها العراقيون الغزاة الامريكان قسرا من العراق نهاية عام 2011 ، لا بل اكثر ، فالفلسطينيون خلقوا للجهاد والحشد والرباط حول الأقصى ، وبقية الاراضي الفلسطينية .
اتعلمون من ذل الامريكان في العراق حتى اجبروا على الهروب منه ، انها الصواريخ التي كان يصنعها العراقيون يدويا ، والتي قضت مضاجعهم وحرمت عليهم الحياة والنوم ، بالاضافة الى كافة انواع المقاومة ، ومنها التفجيرات والعبوات الناسفة ، وانا شاهد على ذلك العصر وواكبته بكل حواسي .
لا تستهينوا بصورايخ المقاومة الفلسطينية ولا بقدرات قياداتهم العسكرية والاستراتيجية ، فلطالما صنعوا المستحيلات من خلال حفر الانفاق ، ومن خلال تصميمهم على الحصول على الصواريخ والأسلحة وتطويرها منذ سنوات طويلة ، لأنهم هم اهل القضية في الدرجة الاولى ، ولا احد يحس بها اكثر منهم .
هذا ما نقدر عليه وما نستطيع قوله في عصر الذهل والهوان العربي ، وعصر الغدر والمساومة ، وعصر تكميم افواه الشعوب العربية ، والحجر عليهم ، وعدم السماح لهم بالثورة على المعتدين الجبابرة قتلة الرسل والانبياء ، أعداء الله ، الذين اقل ما يقولون عنه سبحانه وتعالى في توراتهم : ( ما اقسى قلب الله ، الم يجعل الحجارة اقل قسوة من ذلك ) . استمعوا الى هذا المنطق وقرروا يا مطبعين ، ويا اصحاب الشياطين !!!!!.
نسأل الله العلي القدير ان يثبت اقدام المقاومين في كافة الاراضي الفلسطينية ، الذين يقومون بشرف القتال والمقاومة بالانابة عن امتهم الخانعة المفلسة ، وان يجعلهم الأعلون ، وينصرهم على الصهاينة أعداء الله والناس .