انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

جواد الكساسبة يكتب في ميلاد الشهيد.. ’حفر اسمه بجراءة بذاكرة ومخيلة الأردنيين‘

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/29 الساعة 13:30
حجم الخط

مدار الساعة -خاص - كتب .. جواد الكساسبة

ميلاد معاذ التاسع و العشرين من أيار

تاريخٌ ألفناه و حفظناه بأنه تاريخ مولد بطلٍ و فدائيٍ حفر اسمه بجراءة بذاكره و مخيلة كل واحد منا.

يوم 2951988 هو يوم ميلاد الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة الذي ما غاب ذكره عن خواطرنا و لو للحظة منذ أن عرفه القاصي و الداني و عرف بطولته و شهامته و عنفوانه.

ماذا نسميك؟ أنسميك البطل؟ أم نسميك الشجاع؟ أم نسميك الفدائي ؟ و لكن أفضل تسمية لك هي انك المؤمن الصابر على البلاء، من لم يكن لحظة إلا بطلا واقفا داخل قفص بعيدا عن وطنه ينظر حتفه أمام كمن ينتظر عروسه أو جائزته و لما وصلت الجائزة وجدت بطلا مغوار رافعا رأسه عاليا يدعو ربه بأني مظلوم فانتصر، فكان نصرا مؤزرا لك يا معاذ بأن قهرت أعداءك و لم تكن لهم لقمة سائغة كما أرادوا، بل بالعكس من ذلك تماما كنت سيفاً غائراً في صدر و خاصرة على حد سواء لكل واحد منهم، و لقد كانوا هم الخاسرين.

يا معاذ ليس مولدك هو يوم ميلاد بطل فحسب و لكن مولد قصة بطولة و مولد رمز و مولد معنى سامي هو معنى الشهادة على مرأى و مسمع العالم اجمع.

مولدك كان مولد مرحلة جديدة لمسها جميع من عرفوك من بعد استسهادك و أصبح يطلق عليه ( ما بعد معاذ ) و أضحى هذا التاريخ نقطة فاصلة في تاريخ الحرب على الإرهاب، و صرنا نترقب الاحداث و نواجهها بطريقة مختلفة و صرنا نعد الشهيد تلو الشهيد و لكن هذه المرة بنظرة مختلفة لمعنى الشهادة و الفداء.

رحمك الله يا بطلنا و يا ملهمنا رغم صمتك، الفاتحة على روحه و أرواح شهداءنا الأبرار و لا حول و لا قوة إلا بالله

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/29 الساعة 13:30