مدار الساعة - أجرت كوريا الشمالية، فجر الاثنين، تجربة صاروخية بالستية جديدة في تحد جديد للمجتمع الدولي وجيرانها على حد سواء، لاسيما اليابان التي شهدت هذه المرة منطقتها الاقتصادية في بحر اليابان سقوط الصاروخ الجديد، حسب ما أعلنت مصادر عسكرية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الجارة الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخ باليستي قصير المدى الاثنين، سقط في البحر قبالة ساحلها الشرقي في أحدث حلقة من سلسلة تجارب صاروخية تتحدى الضغوط والتهديدات العالمية بفرض مزيد من العقوبات.
وكشف مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان، إنه تم على الفور إبلاغ الرئيس، مون جيه-إن، بعملية الإطلاق، الأمر الذي دفع الأخير إلى الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني.
وأكدت الولايات المتحدة وقوع التجربة الصاروخية، وقالت قيادة المحيط الهادئ الأميركية ان الصاروخ القصير المدى، الذي أطلق من قاعدة جوية في مدينة وون سان الساحلية، تم تتبعه لمدة ست دقائق قبل ان يسقط في بحر اليابان.
وأكد بيان صادر عن القيادة استمرار "مراقبة نشاطات كوريا الشمالية عن كثب"، مشددا على أن "قيادة المحيط الهادئ الأميركية تقف وراء التزامنا الصلب بأمن حلفائنا في الجمهورية الكورية واليابان".
وتأتي معلومات اطلاق الصاروخ مع سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تشديد العقوبات ضد النظام المعزول في كوريا الشمالية، والذي يعمل على تطوير قدرات صاروخية للتمكن من إصابة أهداف على الأراضي الأميركية.
وفي اليابان، أدان رئيس الوزراء شينزو آبي إطلاق الصاروخ، انطلق لمسافة 450 كيلومترا تقريبا قبل السقوط في مياه البحر، وتعهد بالقيام بتحرك مع دول أخرى لوقف استفزازات كوريا الشمالية المتكررة.
وقال آبي للصحفيين، في تصريحات تلفزيونية مقتضبة، "مثلما اتفقنا في قمة مجموعة السبع في الآونة الأخيرة، تمثل قضية كوريا الشمالية أولوية قصوى للمجتمع الدولي.. سنقوم بعمل معين لردع كوريا الشمالية بالتعاون مع الولايات المتحدة ".
وأجرت بيونغ يانغ تجربتين نوويتين وعشرات التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي، ما دفع بالأمم المتحدة إلى فرض عقوبات عليها، إلا أن ذلك لم يردعها من الاستمرار في هذه الأنشطة التي باتت تعد تهديدا حقيقيا لدول الجوار.
وكانت آخر مرة أجرت فيها كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخب اليستي في 21 مايو الجاري، قبالة ساحلها الشرقي، وقالت، أمس الأحد، إنها اختبرت سلاحا جديدا مضادا للطائرات تحت إشراف الزعيم كيم جونج أون.
وكانت الولايات المتحدة أكدت أنها تبحث مناقشة إصدار قرار جديد من مجلس الأمن مع الصين، وإن بكين الحليف الدبلوماسي الرئيسي لبيونغ يانغ تدرك أن الوقت محدود لكبح جماح برنامج الأسلحة الكوري الشمالي من خلال المفاوضات.