مدار الساعة - استشهد عدد من الفلسطينيين الأربعاء، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، في استمرار العدوان الصهيوني لليوم الثالث على التوالي.
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 65 شهيدًا، بينهم 14 طفلاً، و5 نساء، إحداهن استشهدت مع نجلها من ذوي الإعاقة، وإصابة 365 بجراح مختلفة. وبين الشهداء؛ أب ونجله الطفل، وشقيقان.
وقصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، أعلى برج في قطاع غزة، والمكون من 17 طابقا، بعد عدة استهدافات، ما أدى إلى انهياره.
وتواصل طائرات الاحتلال، منذ ظهر اليوم، قصف برج "الشروق"، غربي مدينة غزة، الواقع في شارع عمر المختار، والذي يحوي عشرات الشقق السكنية، وعددًا من المحال التجارية.
وقال مراسل "قدس برس" في غزة: إن طائرات حربية إسرائيلية، قصفت البرج، مساء اليوم، بعدد من الصواريخ، حيث انهار على مرحلتين.
وتتخذ العديد من المؤسسات الإعلامية ووكالات الأبناء وشركات الإنتاج والفضائيات من برج الشروق مقرًّا لها.
يشار إلى أن هذا البرج الثالث الذي تستهدفه طائرات الاحتلال، بعد برجي "هنادي" و"الجوهرة"، الذي لم ينهَر وبقي واقفا، رغم ضربه بعشرين صاروخا.
إلى ذلك، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء الأربعاء، مدن "عسقلان" و"نتيفوت" و"سديروت" بـ130 صاروخاً.
وقالت الكتائب، في بيان: "إن هذه الرشقة من الصواريخ، تأتي كردٍّ على قصف الاحتلال برج الشروق، وكردٍّ أولي على اغتيال ثلة من قادة القسام".
وأقرّ الاحتلال بإصابة 3 مستوطنين في سديروت جراء القصف.
وعصر الأربعاء، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، استشهاد قائد لواء غزة باسم عيسى "أبو عماد"، وعدد من القادة القساميين؛ جراء قصف الاحتلال سيارة كان يستقلها في محافظة خانيونس (جنوب قطاع غزة).
وأكد البيان أن "هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا في معركة سيف القدس للدفاع عن مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، إنما نالوا شرف الشهادة في أعظم المواطن وأطهر المعارك، ومن خلفهم آلاف من القادة والجند يواصلون المسير، ويحملون الراية، ويذيقون العدو الويلات".
وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، قصفه لقطاع غزة، في حين ردت المقاومة الفلسطينية، بإطلاق عدة رشقات من الصوارخ، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزفت غزة استشهاد القائد العسكري المجاهد باسم عيسى "أبو عماد"، قائد لواء غزة في كتائب القسام، وثلةً من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة.
وقالت كتائب القسام، في بيان لها: "إذ نزف القائد الفذ أبا عماد وإخوانه المجاهدين، فإننا نؤكد أن هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا في معركة سيف القدس للدفاع عن مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، إنما نالوا شرف الشهادة في أعظم المواطن وأطهر المعارك، ومن خلفهم آلاف من القادة والجند يواصلون المسير ويحملون الراية ويذيقون العدو الويلات".
ولم يكشف جيش القسام تفاصيل أو أسماء بقية القادة والمجاهدين.
وتعقيبا على اغتيال عيسى، قال قائد كبير في المقاومة: نقول لنتنياهو ولقادة جيشة المهزوم أن فصائل المقاومة بنت خططها وجهزت نفسها على إدارة هكذا معارك ولشهور عدة وأن استشهاد أي قائد من المقاومة لن يوقف المعركة وسيزيدها عنفوان.
ووفق وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة العدوان على غزة، إلى 53 شهيدا منهم 14 طفلا و3 سيدات، وأكثر من 320 إصابة.