مدار الساعة - قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إن عهد استفراد الاحتلال بالقدس والأقصى "ولى إلى غير رجعة"، فيما أعلن الناطق بلسان جيش العدو، الليلة الثلاثاء، عن رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخاً من قطاع غزة ضد كيانات الاحتلال، فيما استهدفت غالبيتها مناطق الغلاف.
وأكدت المقاومة، فجر اليوم الثلاثاء، أنها سبق وأن حذرت الاحتلال من التمادي في عدوانه على مقدساتنا وأبناء شعبنا، لكنه استمر في غيّه بلا وازعٍ ولا رادع، لذا فقد آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب.
وأضافت "لقد راكمنا قوتنا لحماية أبناء شعبنا في كل مكان ولن نتخلى عنهم مهما كانت التبعات، فسلاحنا هو سلاح لكل شعبنا أينما كان".
وطمأنت أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي القدس خاصة، أن "المقاومة التي راهنتم عليها لن تخذلكم وستبقى درعكم وسيفكم".
وأشارت إلى أنها وجهت ضمن معركة "سيف القدس" ضرباتٍ للاحتلال، افتتحتها بضربةٍ صاروخيةٍ للقدس المحتلة، واستهداف مركبة إسرائيلية شمال القطاع، تلاها قصفٌ صاروخيٌ مكثف استهدف محيط "تل أبيب" ومواقع العدو في المدن المحتلة ومغتصبات ما يسمى غلاف غزة.
وأكدت أن ردها جاء نصرة للمدينة المقدسة، واستجابةً لصرخات أحرارها وحرائرها.
وفي السياق، أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال، الليلة، عن رصد جيشه إطلاق أكثر من 150 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه "اسرائيل"، حيث استهدفت غالبيتها مناطق الغلاف.
في حين جرى رصد اطلاق 7 صواريخ باتجاه منطقة القدس الساعة السادسة من مساء الاثنين، ودوت صفارات الانذار في غالبية مناطق المدينة، حيث لم تتمكن الدفاعات الجوية من اعتراض سوى صاروخ واحد فقط، وسقطت البقية بمناطق في محيط المدينة.
وذكرت القناة "11" العبرية أن احد الصواريخ سقط في فناء منزل غربي القدس دون وقوع إصابات، كما سقط آخر على مدخل منزل في الغلاف وسقطت صواريخ اخرى داخل الكيبوتسات.
ونقل عن المراسل العسكري لموقع "والا" العبري أن حركة حماس تستخدم بطاريات لاطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ في هذه الجولة.
وبالتزامن مع صافرات الانذار في القدس تم اخلاء الكنيست، وإنهاء مسيرات الاحتفال بما يسمى "ذكرى تحرير القدس" التي اجراها المستوطنون في البلدة القديمة من القدس.
وصادق المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابينت" على خطة جوية هجومية تجاه القطاع قد تستمر لأيام.
ونقل عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن استهداف القدس بالصواريخ تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وإن "اسرائيل" لا تنوي تمرير ذلك دون رد عنيف قد يستغرق وقتاً، داعياً الاسرائيليين الى التحلي بالصبر.
وعلى صعيد إجراءات الطوارئ فقد اتخذ وزير الجيش قراراً بفرض حالة الطوارئ في المناطق التي تبعد 80 كم من قطاع غزة وبالتالي فسيتم تعطيل الدراسة في غالبية تلك المناطق بما فيها منطقة تل ابيب الكبرى "غوش دان".
كما قررت غالبية المدن الجنوبية والوسطى فتح الملاجئ تحسباً لأي طارئ.