بقلم بسنت زيدان
أتذكر تماما هذه اللحظات التي نعيشها، في متابعة الأخبار من حولنا ومعرفتها.
قبل 21 عاماً واجهنا قصة الطفل الذي استشهد على يدي العدو المحتل، وهي كانت بداية في اشتعال حرب إلكترونية باستخدام جميع المنصات الممكنة.
لم تكن الصحافة هي السباقة في الخبر، لكن التلفزيون كان أسرع وأقرب للحدث والواقعة آنذاك.
واليوم تشتعل مواقع التواصل الاجتماعية وجميع المنصات للحديث عن انتفاضة جديدة يعاني منها الشعب الفلسطيني في أرضه.
تشتيت، تهجير، دمار، ضرب، مواجهة عنيفة، باستخدام أدوات وامكانيات تفوق التعامل مع الانسان.
والسبب بذلك: هو من أجل خروج المواطنين من بيوتهم ومساكنهم ومنعهم للصلاة في مسجدهم والتجول بأحيائهم والاستيلاء عليها بدون وجه الحق.
غياب إعلامي جاف: لم نفهم بعد ما السبب من السكوت عن هذه الجرائم التي نراها ونسمعها وتصل لنا فيديوهاتها التي أصبحت متاحة للجميع!
وبالرغم من ذلك لم تمنع شباب الألفية الذي عاصر وشاهد الأحداث جميعها وشاركها بحرب الكترونية وعواصف عديدة مررنا بها.
أتذكرون الترندات التي أصابت بنا؟ غزة، حلب، دمشق، بيروت، بورما، سودان، مصر، العراق وغيرها من الحملات التي قمنا بها وفي محاولة إيصال رسالتنا ورفض واستنكارنا للعالم نتيجة ما حصل .
حاولت بعض التطبيقات إزالة أو منع تحميل أو نشر بعض الفيديوهات من حادثة (حي الشيخ جراح) وعليها كانت هناك عدد من المنشورات التي تصدت لذلك من خلال تقييم التطبيقات على المتاجر الالكترونية (بالنجمة الواحدة) مما يجبر التطبيقات على الموافقة في بثها.
" اضراب الكرامة " هي واحدة من الحملات في 2017 التي تضامنت مع اضراب الأسرى عن الطعام لحين تحقيق مطالبهم وكان عددهم أكثر من 6500 أسيراً فلسطينياً، وحيننها ضجت الحملة الالكترونية انتباه بعدد من المنشورات واستخدام العبارات المؤثرة.
جيلان مختلفان من عمر الثلاثينات والعشرينات: يواكب اليوم ويناشد وينشر ويبحث ويصور ويخرج ويستنكر ويتعلم من أجل ثبوت القضية وترسيخها بنا وثباتنا عليها.
ومع قرب نهاية رمضان ومطلع ليلة القدر علينا، التي تحمل عدد من المعاني في نفوسنا وتعزيز ثقتنا بالله عزوجل بأنها مجرد غيمة وستزول عن أوطاننا جميعاً،
اللهّم آمين.
