بقلم: شيماء التميمي
أنا ذاك الحيُّ الجريح
مهما ضاعت وثائقي
حقّي في ذاكرةِ التاريخ
لهم المفتاحُ والعتبة
لهم الشارع والدار
فلا تحلُم وتتوهَّم
أن يسكنَ في الحي العار
وخطواتك تُدنِّسني
كلَّما مرَرت من فوقي
كالكلبِ تمشي مُسلَّحًا
وفي داخلك تبكي من الخوفِ
صدِّقني يا عديمَ الوطن
مهما ارتفعَ نباحك
وظننتَ أنَّك تملكني
لا أسمع سوى أصواتهم
وغيرهم لن يسكنني
ولو تشبَّع الهواء وامتلأ
برائحةِ القنابل والبارود
لن أشتَّم سوى ياسمينهم
والليمون المغروسِ في بيوتهم
فلو كنت أنتَ مكانهم
لسقيتَ الحي بالدم
وزرعتَ في تربتي الموتِ