مدار الساعة - يعمد البعض إلى الاستحمام لفترة طويلة ظناً منهم بأن ذلك سيساهم في حصولهم على أكبر قدر من النظافة لأجسادهم، إلا أن الخبراء يقولون إن الاستحمام لفترة طويلة يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة.
في حديث لها مع صحيفة إكسبرس البريطانية، حذرت أخصائية الصحة والجمال، الدكتورة رها خياط، من البقاء تحت الدش لفترة طويلة.
وأوضحت الدكتورة خياط قائلة: “ على الرغم من أن الاستحمام وسيلة ضرورية للتخلص من العرق وخلايا الجلد الميتة، والأوساخ، ومنح رائحة منعشة للجسم، إلا أن الاستحمام اليومي ولفترات طويلة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على البشرة”
وأضافت: “غسل الجلد بشكل متكرر ولفترات طويلة يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية ويؤثر على البكتيريا الطبيعية التي تنمو هناك لدعم جهاز المناعة"
وقد أيدت هذا الرأي مؤسسة هارفارد هيلث البريطانية، حيث أكد خبراؤها على أن الجلد الطبيعي والصحي يحافظ على طبقة من الزيت، وتوازن البكتريا الجيدة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. لذا فإن غسل الجلد وفركه بشكل مفرط يزيل طبقة الزيت الواقية ويخل بتوازن البكتريا الجيدة فيه.
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن تتسبب إزالة البكتريا الطبيعية في حدوث العديد من المشكلات، مثل الإضرار بجهاز المناعة، وجفاف وتهيج البشرة.
ونصحت الدكتورة “خياط”، بعدم المكوث لوقت طويل في الحمام، حيث أكدت على أن خمس دقائق من الاستحمام كافية للحصول على جسم نظيف بالكامل، ولتجنب أي أضرار للجسم.