انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حركة تحرير المرأه وتدمير المجتمع

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/28 الساعة 09:02
حجم الخط

بقلم سهير رمضان

تلعب المرأه دورا فعالا وقويا في المجتمع فهي التي تشرف على تنشئة الأجيال وتربيتهم منذ نعومة اظفارهم. ولأن المرأه ذات أثر أكثر من الرجل في تربية الشباب من هنا جاءت فكرة ما يسمى حركة تحرير المرأه الشعار الذي يرفعه المغرضون وهدفه هدم أركان المجتمع وكيانه وبث السموم والفرقه في داخل أفراده . الدعوه الى تحرير المرأه ما هو إلا شعار هدفه تدمير المرأه داخل أسرتها مع أبنائها ومع زوجها فهي عندما تنساق وراء هذه الأفكار ربما يكون هناك تعارض مع فكر زوجها أو أحد أبنائها وبهذا تنشب خلافات بينهم قد تؤدي أن تترك المرأه بيتها تاركه ورائها أسره مفكرة. هذه الدعوات مغرضه وليست في صالح المرأه بأي حال من الأحوال. المرأه هي صانعة الرجال وهي المربيه والمرشده لها دور كبير جداً في المجتمع إلا يكفيها هذا الشرف أن تكون هي السبب في بناء المجتمع وتقديم جيل بارع في بناء المجتمع وهل يسير المجتمع بعيدا عن المراه؟ فصلاح المرأه بصلاح المجتمع وفسادها بفساد المجتمع. الذين ينادون ويوهمون المرأه بتحريرها هل سيحررون المرأه من الحشمه والعفه والإيمان أم من الدين والأخلاق والقيم؟ المرأه ليست مقيدة مطلقاً. الذين ينادون بتحرير المرأه هم أعداء الإسلام حيث يعلمون أن تدمير المجتمعات عن طريق المرأه. الإسلام لم يقيد حرية المرأه مطلقاً بل أعطاها الحقوق الكثيره التي لا تزال المرأه العربيه تفتقدها. هؤلاء الذين ينادون بتحرير المرأه قد اساءوا إلى الحياه الاجتماعيه إساءة كبيره وامتهن المرأه وحط من مكانتها وقد أفسد على الناس حياتهم بعد أن حول المرأه إلى سلعة تعرض في المنتديات والملاهي والمحلات التجارية فقد أصبحت تقيم على حسب قدرتها على الإغراء وهذا ما نلاحظه في اعلانات شروط الوظيفه أن تكون حسنة المظهر والجمال متجاهلين قيمتها الإنسانيه وثقافتها وكفاءتها. لقد رسخوا في ذهنها نظرية المساواة بين الرجل والمرأه في كل شيء حملوها فوق طاقتها حيث أنها لم تعد قادره على التوفيق بين بيتها وعملها مما أدى إلى فشلها في حياتها الزوجيه حتى أصبح التفكك الأسري ظاهره في مجتمعنا حيث أثبتت الدراسات ازدياد نسبة الطلاق خصوصا بين النساء العاملات. لقد انتشر الفحش والفجور وكثرة حالات الاغتصاب والزنى والخيانة الزوجيه. غابت السعاده عن الاسره وامتلات المحاكم بالشكاوي وأصبح الطلاق أسهل أكثر وأكثر بوجود الخلع والشقاق والنزاع. عندما خرجت المرأه عن صفات المرأه المسلمه وتخلت عن حقوقها التي منحها إياها الإسلام حيث كرم المرأه ونظم علاقة الرجل بالمرأة وجعل لها المنزله التي تليق بها ووفر لها حياه كريمه. فلا تختلف المرأه عن الرجل بالانسانيه. مسألة المساواة بين المرأه والرجل عالجها الإسلام حيث نظر إلى المرأه وإلى الرجل بعين الإنسانيه كلاهما إنسان لم يفضل الرجل على المرأه وجعل التعاون بين الرجل والمرأة في بناء المجتمع والعيش المشترك ثابتا. ولما كان الله هو الذي خلق الذكر والأنثى وهو أعلم بما يصلح لكل منهما. أعطى المرأه مسئوليات من أعظم المسئوليات فهي أم وربة بيت خلق المرأه ليسكن اليها الرجل. الإسلام لم يحرم المرأه حقها في العلم والعمل إلا انه لم يرهق المرأه ويحملها ما لا تحتمل وحمل الرجل ما يجب عليه أن يحمله ولم يسمح له باستغلال المرأه وضعفها. تستطيع المرأه العمل ولم يمنعها الإسلام من ذلك تستطيع المرأه التي تحتاج ماديا إلى العمل من أجل إعالة نفسها واسرتها على إلا يكون عملها فيه استغلال لشخصها عن طريق استغلالها باجور قليله أو استغلال جسدها. إن لم تكن المرأه بحاجه ماسه للعمل فبيتها واسرتها أولى بها. خروج المرأه من بيتها إلى العمل له سلبيات كثيره أهمها أن المرأه حينما تعمل وتعتمد على نفسها في الصرف بدأت تنفصل عن الرجل اقتصادياً وتستقل عن الحياه الزوجيه. استقلال الزوجه عن زوجها هذا يعني أنها بدأت تتجاوزه ولا تكترث به فتبدأ الحياه الزوجيه بالتفكك واذا كان لها اطفال تبدأ باهمالهم فهي لم تجد وقتاً كافيا لتعطي اهتماما لاطفالها وتكون منهكه ومتعبه لا تستطيع أن تهتم وتعطي لاسرتها عاطفه وعناية كامله مما يؤدي إلى تربيةالاطفال بدون عاطفه ولا رعاية ولا توجيه وسيخرجون مشتتين نفسياً أو معقدين أو حاقدين على المجتمع. عندما يرى الطفل أن الأب باحثا عن العمل والام منهكه بالعمل باحثة عن نفسها يخرج هو الآخر باحثا عن نفسه وتزداد انانيته فهو غير مطالب بأن يضحي من أجل أسرته. نحن لسنا ضد عمل المرأه ولكن ضد أن يستهلك العمل المرأه فتنسى دورها وتتخلى عن الكثير من شؤون بيتها وتوكيل أمور بيتها إلى الخادمات التي يحملن عادات وتقاليد وثقافات مخالفه لمجتمعنا. عمل المرأه دون ضوابط يؤدي إلى فقدانها جزء كبير من انوثتها. وكما نلاحظ كلما تحررت المرأه كلما فسد المجتمع وهذا حالنا وواقعنا ف الأم مدرسة إذا اعددتها أعدت شعبا طيبة الأعراق .كوني تلك الأم الذي يحن لها أبنائها ولو كبروا واستقلوا عنها اتقي الله في بناء مجتمع صالح.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/28 الساعة 09:02