مدار الساعة - قالت وزارة الصناعة والتجارة والتموين أن عجز الميزان التجاري للمملكة انخفض العام الماضي بنسبة 16.5% مقارنة مع العام 2019.
وبحسب تقرير التجارة الخارجية الذي تعهد الوزارة فقد حدث ارتفاع طفيف على نسبة الصادرات الوطنية خلال العام 2020 بالمقارنة مع بالارتفاع الذي شهدته خلال العام 2019، حيث أن تداعيات ازمة كورونا أثرت على الاقتصاد الأردني، وما تزال الآثار مستمرة لغاية الآن والمشهد غير مستقر
ووفقا للتقرير فأنه ورغم ذلك شهدت قيمة الصادرات الوطنية خلال شهر كانون الأول من العام 2020 انتعاشًا ملحوظًا لترتفع بما نسبته 12.1% مقارنة مع كانون الأول/2019، ويُعد هذا مؤشراً إيجابياً لتعافي الصادرات خلال الأشهر القادمة، حيث ارتفعت الصادرات خلال هذا الشهر الى عدة دول أبرزها: الولايات المتحدة، السعودية، الهند، الامارات، والجزائر. ويعود السبب في ذلك، إلى ارتفاع قيمة الصادرات الوطنية من الأسمدة بما نسبته 334.2%، الحيوانات الحية بما نسبته 152.5%، الالمنيوم ومصنوعاته 50%، صابون والنحاس ومصنوعاته بنسبة 59.5%.
وأشار التقرير الى انه وعلى مستوى التركيب السلعي للصادرات الأردنية خلال العام 2020، ما زالت الألبسة تحتل المرتبة الأولى في قائمة المنتجات ذات الأهمية النسبية للصادرات التي شهدت انخفاضاً حاداً بنسبة بلغت 16.2%. كما وأشارت إلى أن الجائحة فتحت الباب أمام تطوير الصناعة المحلية وتنويع الصادرات حيث ارتفعت قيمة الصادرات الوطنية من الحلي والمجوهرات ارتفاعاً ملحوظاً بما نسبته 152.2% مقارنة مع العام 2019، وارتفعت صادرات الأسمدة كذلك بما نسبته 55.1% مقارنة مع العام 2019.
كما كان لتداعيات الظروف التي فرضها المشهد الوبائي لجائحة كورونا، والمتمثلة بفرض قيود على الحدود البرية وميناء العقبة أمام التجارة الدولية، الأثر الكبير والحاد على تجارة الترانزيت وتغيراً واضحاً في هذا المسار لتنخفض قيمة المعاد تصديره بما نسبته 34.6% خلال العام 2020 مقارنة مع العام 2019.
وبينت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، أن الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على التجارة العالمية خلال العام 2020، حيث سجلت التجارة العالمية انخفاضاً في القيمة بنحو 9% في خلال العام 2020، وسجلت التجارة في السلع انخفاضاً بنحو 6%، والتجارة في الخدمات انخفضت بنحو 16.5%. وتشير التوقعات الخاصة بالربع الأول من عام 2021 إلى تباطؤ انتعاش التجارة في السلع بانخفاض بنسبة 1.5% مقارنة بالربع الرابع من العام 2020، وتراجع آخر في تجارة الخدمات بانخفاض بنسبة 7% مقارنة بالربع الرابع من العام 2020. ويعود ذلك إلى الاضطرابات المستمرة في قطاع السفر ولا تزال التوقعات غير دقيقة بسبب استمرار المخاوف بشأن الجائحة.